كما خطط له بالضبط، تمت تسمية المحامي الشيخ ميارة، صهر الاستقلالي حمدي ولد الرشيد، ذو النفوذ الواسع في الصحراء، كاتبا جهويا لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بجهة العيون الساقية الحمراء، قادما إليه من “الميزان” الذي انتُخب برلمانيا باسمه خلال الولاية السابقة.
وهكذا يكون ولد الرشيد قد نجح، مثلما نشر موقع “الأول” سابقا، في تثبيت صهره، الشيخ ميارة، على رأس الكتابة الجهوية لحزب عبد الرحيم بوعبيد بجهة العيون، بعدما فرضه على ادريس لشكر وأربك حساباته عشية انعقاد المؤتمر.
وكان لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، قد وعد البرلماني السابق عن التجمع الوطني للأحرار، محمد الرزمة، بمنحه الكتابة الجهوية المذكورة، قبل أن يتراجع بمجرد اتصال هاتفي من ولد الرشيد، ما أثار حنق الرزمة الذي قاطع مؤتمر “الولاية الثالثة” وكال السباب والاتهامات إلى عضو المكتب السياسي للاتحاد، بديعة الراضي.
الرزمة، الذي عين منسقا جهويا للاتحاد بجهة العيون، بات اليوم يتهم لشكر بمعية مبعوثته إلى المنطقة، بديعة الراضي، بـ”غدره” وبـ”بيع” الاتحاد الاشتراكي إلى الماسك بمفاصل السياسة في جهات الصحراء، حمدي ولد الرشيد.
وأسفرت أشغال المؤتمر الحادي عشر للحزب بالمنصة الخاصة بجهة العيون، المقامة نهاية الأسبوع الفائت، عن انتخاب الشيخ ميارة، كاتبا جهويا لـ”الوردة”، فيما يلاحظ سيطرة بعض الاستقلاليين من جماعة ولد الرشيد، على تشكيلته التي تبلغ في المجمل 15 عضوا، يتقدمهم البرلمانيين حياة لعرايش والسالك الموساوي.
أما تمثيلية أعضاء جهات الصحراء في المجلس الوطني الجديد، فقد انتقلت إلى 16 عضوا، 7 منهم بالصفة، في وقت تتواصل فيه مفاوضات عضوية المكتب السياسي.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…