بعد عبد الكريم بنعتيق، قرر القيادي الاتحادي، محمد بوبكري، بدوره، سحب ترشحه من سباق الكتابة الأولى لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وذلك بعد رفض المحكمة الابتدائية بالرباط، طلبه تأجيل عقد المؤتمر الحادي عشر للحزب.
وأعرب بوبكري، في تصريح لموقع “الأول”، عن استغرابه من قرار المحكمة، وأكد أنه ينتظر الاطلاع على التعليل حتى يتسنى له معرفة حيثيات رفضها الدعوى التي تقدم بها في مواجهة ادريس لشكر، الكاتب الأول للحزب المنتهية ولايته.
إلى ذلك، قال بوبكري إن المؤتمر الحادي عشر للاتحاد الاشتراكي “شابته أشكال عديدة من التزوير، ابتدأت بتغيير البنية الديمغرافية للحزب، حيث قام ادريس لشكر بإفراغ الحزب من مناضليه ومؤسسيه، وجاء إليه بأناس غرباء عن فكره ومبادئه وقيمه، ما جعلنا أمام حزب جديد لا علاقة له بالاتحاد الاشتراكي”.
وأحصى بوبكري في بيان توصل به “الأول”، عددا مما وصفها بـ”الخروقات” التي رافقت التحضير للمؤتمر، وسجل “تحريف القوانين الحزبية، ضدا على إرادة قانون الأحزاب في البلاد”، إضافة إلى “وضع الزعامة قوانين على المقاس للتحكم المسبق في مخرجات المؤتمر الحادي عشر”.
وأضاف: “وقد ختمت هذه الزعامة مسلسل التزوير الذي لا نهاية له بتعيين المؤتمرين، عوض انتخابهم من قبل المناضلين. هكذا، فقد أصبحنا أمام مؤتمرين التحقوا بالحزب منذ ثلاثة أشهر، ما يعني أنهم لا يتوفرون على الأهلية”.
وشدد بوبكري على أن المؤتمر المرتقب عقده ابتداء من يوم غد الجمعة، “مكون من كائنات عجينية يمكن للزعيم أن يصبها في أي قالب يريده، ما يفيد أن مسلسل التزوير هذا سيغتال الاتحاد. وهذا ما يؤكد أن المنافسة الديمقراطية ستنعدم في هذا المؤتمر”.
وكان بنعتيق، أول من أعلن سحب ترشحه لمنصب الكاتب الأول لحزب “الوردة”، مباشرة بعد صدور قرار المحكمة برفض جميع طلبات تعليق انعقاد المؤتمر المتنازع حول شرعيته،. وجاء في بيان بنعتيق بهذا الخصوص: “لقد فوجئنا كما فوجئ الإتحاديون اليوم، بعد مدة طويلة من المرافعات والدفوعات القانونية، والتي تميزت بالعمق، وبعد تمديد في الـتأمل، أعلنت المحكمة عن رفض طلب تعليق أشغال المؤتمر”.
واعتبر بنعتيق أن القرار اتخذ رغم جدية المذكرات المقدمة والمتعلقة أساسا ببعض القواعد المسطرية المنصوص عليها في المواد 213 و214 و215 و216 و217 و218 و219 من النظام الداخلي، بالإضافة إلى المواد 221 و 223 و 225″، والتي يرى بنعتيق أن “المساس بها هو مساس بجوهر مبدئ تكافئ الفرص فيما يخص الترشح للكتابة الأولى”.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…