بعد فشل بديعة الراضي، في مهمة إقناع أعضاء بالمجلس الوطني لحزب الاتحاد الاشتراكي، بسحب دعاواهم القضائية التي أقاموها ضد الكاتب الأول للحزب المنتهية ولايته؛ ادريس لشكر؛ لجأ الأخير إلى خدمات أحد أعيان الصحراء، وهو عضو في الحزب الذي يصفه بـ”الوافد الجديد”، للضغط على “المتمردين”.
الأمر يتعلق، برجل الأعمال عضو بلدية كلميم عن حزب الأصالة والمعاصرة، محمد بلفقيه، شقيق الاتحادي “البامي” الراحل، عبد الوهاب بلفقيه؛ الذي أرسله لشكر إلى بعض أعضاء المجلس الوطني بسيدي إفني، لمطالبتهم بالتراجع عن طعونهم في تعديلات مؤتمر “الولاية الثالثة”، مقابل وعود سخية. وفق ما علمه موقع “الأول”.
مصادر متطابقة، أكدت أن لشكر استعان بمحمد بلفقيه، لكونه من عائلة “آيت باعمران” التي تبقى لها كلمة مسموعة بين القبائل الصحراوية، غير أن من تفاوض معهم رفضوا عرضه، وتشبثوا بمسار التقاضي الذي اختاروه إلى جانب اتحاديين آخرين.
كما أنه بعث، في وقت سابق، البرلماني السابق عن “البام” محمد أبودرار، الذي عيّنه منسقا لحزب “الوردة” بجهة كلميم وادنون ووعده بعضوية المكتب السياسي خلال الولاية المقبلة، إلى هؤلاء الأعضاء، لكنه (أبو درار) لم يفلح بدوره فيما أناطه به، في ظل تمسك المدعين بمطلب إبطال التعديلات التي تم إدخالها على النظامين الأساسي والداخلي للحزب وصادق عليها المجلس الوطني.
المصادر ذاتها، لفتت إلى أن لشكر بات “يستعمل كل الوسائل”، في سبيل عقد المؤتمر في الموعد المحدد له أواخر شهر يناير الجاري، للحصول على ولاية ثالثة أو إسنادها إلى شخصية مقربة منه في أسوء الأحوال.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…