وزير الصحة: الحكومة تتدارس إعادة العالقين بالخارج إلى المغرب وفق بروتوكول صحي

أعلن وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت طالب، أن الحكومة تتدارس إمكانية إعادة العالقين بدول الخارج، بعد قرار المغرب إغلاق حدوده الجوية لأسبوعين تفاديا لتفشي متحور “أوميكرون”.

وأكد آيت طالب في ندوة صحافية أعقبت المجلس الحكومي، اليوم الخميس، أن الحكومة تناقش طريقة إعادة هؤلاء العالقين وفق بروتوكول صحي، يأخذ بعين الاعتبار الدولة التي يوجد فيها كل مواطن.

إلى ذلك، قدم وزير الصحة ضمن معرض حديثه لمحة عن الوضعية الوبائية بالمغرب في ظل تطورات الجائحة على المستوى الدولي، وأكد أنها “مستقرة ومتحكم فيها”، مشيرا إلى أن المغرب يوجد في المستوى الأخضر لكنه ليس معزلا عن بلدان العالم التي تعرف معظمها انتكاسة وبائية مع ظهور متحور “أونيكرون” المثير للقلق.

وأشار آيت طالب إلى أن التقلبات الوبائية في أوروبا مثلا، دفعت بعض الدول إلى التعجيل بالعطلة السنوية، مبرزا أن “كل بلد يقوم بالإجراءات التي يراها مناسبة وفق إمكاناته ومعطياته لمواجهة الجائحة، لكن تبقى النتيجة هي الأهم”.

وشدد المسؤول الحكومي عينه على أن المغرب حقق مكتسبات على هذا المستوى، وفي هذا الإطار قام ببعض الإجراءات الاستباقية أثمرت عدم تسجيل أي حالة إصابة بالمتحور “أوميكرون” الذي يوجد في 57 بلدا عبر العالم.

وتابع المتحدث: “نحن لحد الساعة ناجحون في ضبط الحالة الوبائية بفضل القرارات التي قد تعجب البعض، ولا تعجب البعض الآخر”، مستطردا: “تتذكرون عندما خففنا الإجراءات الاحترازية في شهر غشت الماضي، تسبب ذلك في أزمة، حيث كنا أمام صعوبة في توفير عدد الأسِرّة والأوكسيجين. نحن لا نريد إعادة نفس السيناريو، خاصة وأن منظومتنا الصحية هشة، إذ لا نتوفر إلا على 222 طبيبا مختصا في التخذير والإنعاش في القطاع العام، و485 في القطاع الخاص متمركزين بين البيضاء والقنيطرة”.