شهدت مراكز التلقيح صباح يومه الخميس 21 أكتوبر 2021، ازدحاما شديدا، تزامنا مع تاريخ إنفاذ قرار الحكومة المتعلق بإجبارية التوفر على جواز التلقيح لولوج المرافق العمومية والمقاهي والمطاعم والحمامات، في إطار المقاربة الاحترازية الجديدة.
واشتكى عدد من المواطنين الازدحام الحاصل أمام مراكز التلقيح، والفوضى التي شهدتها بعض المراكز بسبب غياب من يسهر على تدبير ولوجها، وغياب السلطات العمومية ورجال الأمن أمام الأبواب.
كما احتج عدد من المواطنين عبر شبكات التواصل الاجتماعي، من بينهم البروفيسور محمد كمال الهلالي، رئيس المرصد الوطني للصحة المدرسية والجامعية، الذي روى تجربته صباح اليوم الخميس بعدما توجه إلى القاعة المغطاة المتواجدة بحي الداوديات بمراكش.
وقال الهلالي في تدوينة له على حسابه الخاص بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، “يقال في بلادي أن القول شيء و الواقع شىء آخر، هذا ما عاينته اليوم وأنا أرافق ابنتي لتتلقى الجرعة الثانية من لقاح ضد كوفيد-١٩. ما عاينته و ماعشته هذا الصباح صدمني كما صدم ابنتي”.
وتابع الهلالي قائلا، “خصصت مديرية الصحة بجهة مراكش-آسفي لمنطقة الداوديات و نواحيها القاعة المغطاة المتواجدة بنفس الحي. عند وصولنا في الساعة التاسعة اندهشنا للعدد الهائل من المواطنين و المواطنات الذين ينتظرون في فوضى عارمة الحصول على ورقة الدخول المرقمة. طلبت من ابنتي أن تبقى بعيدا عن الحشود الهائجة و بدأت بالدخول بين الناس بصعوبة لكي أتمكن من الوصول إلى الذي يوزع الأرقام، لا تباعد و لا كمامة و لا هم يحزنون”.
وأكد الهلالي أنه لا وجود لأي مسؤول أو أي فرد من القوات المساعدة أو الشرطة للوقوف على النظام و عزل النساء و المسنات و المسنين من الازدحام و المشاجرات. حصلت بشق الأنفس على الرقم . انتظرت أنا و ابنتي بعيدا عن الجموع و اطلب الله على أن لا أصيب بالوباء. تسائلت ، أين المسؤولين ؟ أين هي الوقاية التي تنادي بها وزارة الصحة و وزارة الداخلية؟ كارثة بمعنى الكلمة”.
وأضاف رئيس المرصد الوطني للصحة المدرسية والجامعية، “حاولت من باب آخر أن أصل إلى المسؤولين و لم أتمكن حتى قدمت نفسي بأنني رئيس المرصد الوطني للصحة المدرسية و الجامعية، جعلت المسؤولين في الصورة و طلبت منهم تعيين واحد من القوات المساعدة الموجودين داخل القاعة أن يقف أمام باب الدخول إلى القاعة و ينظم المواطنين المغلوبين على أمرهم ، كان جوابهم صدمة أخرى. رجعت عند ابنتي و قلت لها اصبري و انظري واسمعي ما يقوله المواطنون المغلوبون على أمرهم و قارني بين الواقع و ما يقال في التلفاز “.
وختم تدوينته قائلا، هذا الكلام أوجهه للمسؤولين و للجنة الطبية بجهة مراكش -آسفي، اكتفي بهذا و لن أذكر ما وقع من تحقير لمواطنين الذين كانوا يطالبون بانصافهم و وضع حد للتجاوزات”.
كما أكد عدد من المدونين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وجود ازدحام في عدد من مراكز التلقيح بمدن مغربية، رابطين هذا بقرار فرض جواز التلقيح، وعدم ترك متسع من الموقت للمواطنين الذين لم يستكملوا جرعاتهم من اللقاح.
كما ربط متتبعون هذا الازدحام بعدم تمكن مواطنين صباح اليوم الخميس من ولوج إدارات عمومية ومؤسسات خصوصية بسبب عدم توفرهم على جواز التلقيح، ما دفع بهم إلى التوجه إلى مراكز التلقيح وهو ما خلق هذا الاكتظاظ.
مندوبية التخطيط في عهد بنموسى تنتقد تعاطي الحكومات المتعاقبة مع تقاريرها
انتقدت المندوبية السامية للتخطيط، تعاطي الحكومات المتعاقبة، مع تقاريرها ووظيفتها كمؤسسة تق…