في الوقت الذي ينتظر فيه المغاربة عموما ومتتبعو الشأن السياسي خصوصا، الإعلان عن الحكومة التي سيقودها عزيز أخنوش، تجري الاستعدادات على قدم وساق من أجل افتتاح البرلمان في ظل الوضعية الوبائية التي يشهدها المغرب جراء فيروس “كوفيد 19″.
وبهذا الخصوص، أفادت مصادر مطلعة لـ”الأول” بأن افتتاح البرلمان بأعضائه الجدد، الذي سيترأسه الملك من القصر الملكي، سيتم في ظروف خاصة تراعي الإجراءات الاحترازية، حيث أكدت أن حضور الفرق البرلمانية والمستشارين سيتم عبر تمثيليات من كل فريق.
وكشفت مصادر “الأول” أنه لن يتجاوز الحضور عموما 100 برلماني ومستشار، بحيث سيحضر 5 ممثلين عن كل فريق برلماني بالنسبة لمجلس النواب، فيما ستحضر تمثيليات عن فرق مجلس المستشارين المنتخبة.
وأفادت ذات المصادر بأن باقي أعضاء مجلسي النواب والمستشارين، سيتتبعون أطوار افتتاح السنة التشريعية عن بعد، وذلك احتراما للتدابير الاحترازية ﻟﻠﻮﻗﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﻣﺨﺎﻃﺮ عدوى فيروس “ﻛﻮروﻧﺎ” اﻟﻤﺴﺘﺠﺪ.
وأوضح بلاغ لرئيسي مجلسي النواب والمستشارين المنتهية ولايتهما، بأنه طبقا لمقتضيات الفصل الخامس والستين من الدستور، ستفتتح الدورة الأولى من السنة التشريعية الأولى من الولاية التشريعية الحادية عشرة يوم الجمعة فاتح ربيع الأول 1443 هـ، الموافق ل 8 أكتوبر 2021 م.
وأضاف ذات البلاغ أنه وبالنظر إلى السياق الصحي العالمي والوطني الاستثنائي المتميز بانتشار وباء “كوفيد 19″، وما يفرضه من إجراءات احترازية ووقائية، واحتراما للإجراءات المتخذة على الصعيد الوطني من طرف السلطات العمومية والمعمول بها على مستوى مجلسي البرلمان، فإن الحضور إلى الجلسة الافتتاحية المشار إليها أعلاه سيقتصر هذه السنة على عدد محدود من البرلمانيات والبرلمانيين عن الأحزاب السياسية والمنظمات المهنية للمشغلين وممثلي المأجورين بمجلسي البرلمان.
وتابع “وعليه، فإن السيدات والسادة البرلمانيات والبرلمانيين المعنيين بمجلسي البرلمان مدعوون للحضور إلى مقر البرلمان يوم الجمعة فاتح ربيع الأول 1443 هـ، الموافق ل 8 أكتوبر 2021 م على الساعة الثالثة بعد الزوال، مرتدين اللباس الوطني”.
وفي سياق متصل، كشف بلاغ لوزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة، أن الملك سيوجه خطابا بمناسبة افتتاح الدورة التشريعية، وذلك من القصر الملكي، وسيتم نقله عبر قبة البرلمان، وسيبث على أمواج الإذاعة وشاشة التلفزة، ابتداءا من الساعة الرابعة من زوال يوم غد، وذلك “اعتبارا لاستمرار العمل بالتدابير الوقائية التي تستلزمها تطورات الوضعية الصحية”.
كما أكد ذات البلاغ بأن الملك أعطى توجيهاته قصد ضمان سلامة البرلمانيين، ولا سيما من خلال الالتزام بجميع التدابير الوقائية المعتمدة.
ويترأس الملك افتتاح السنة التشريعية في جلسة عمومية مشتركة بين مجلس النواب ومجلس المستشارين تعقد داخل قاعة الجلسات بمجلس النواب. كما يعقد مجلس النواب جلسة عمومية أسبوعية، كل يوم اثنين، تخصص للأسئلة الشفوية الموجهة لأعضاء الحكومة، وجلسة شهرية للأسئلة الشفوية الموجهة لرئيس الحكومة، فيما تخصص جلسة يعرض خلالها رئيس الحكومة الحصيلة المرحلية لعمل الحكومة، وتخصص جلسة سنوية لمناقشة السياسات العمومية وتقييمها. وفي ظل دستور 2011، أصبحت مجموعة من المؤسسات والهيئات الدستورية ملزمة بتقديم تقرير عن أعمالها مرة واحدة في السنة على الأقل، يكون موضع مناقشة داخل قاعات الجلسات العامة.
نادية العلوي: الحكومة تواصل تنزيل نفس الأولويات والتشكيك في منهجية الحوار الاجتماعي هو هدر للزمن السياسي
أكدت نادية فتاح العلوي وزيرة الاقتصاد والمالية، على أن الحكومة تواصل تنزيل نفس الأولويات م…