يتوقع عدد من المتتبعين المغاربة أن تسجل نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية والجهوية والمحلية، المقامة اليوم الأربعاء بمختلف ربوع المملكة؛ ارتفاعا معتبرا في جهات الصحراء المغربية.

ويتنافس مرشحو الجهات الصحراوية الثلاث على 34 مقعدا في البرلمان من أصل 395، 14 منها مخصصة للعيون الساقية الحمراء، و13 لجهة كلميم واد نون و7 لجهة الداخلة وادي الذهب.

وتعتبر هذه الجهات قلعة انتخابية تاريخية لحزب الاستقلال، الذي لطالما اكتسح نتائج هذه الاستحقاقات بفضل قبيلة ولد الرشيد الذي يسيطر بقوة على المشهد هناك.

وفي هذا الصدد، قال القيادي البارز سابقا في جبهة “البوليساريو” الانفصالية، البشير الدخيل، في تدوينة على حسابه بـ”فيسبوك”: “يشارك اليوم 73% من الصحراويين الأصليين في الانتخابات العامة المغربية، وهي شكل من أشكال تقرير المصير الحقيقي والطوعي كل خمس سنوات”، مضيفا: “هذا ليس إشهارا ولا بهتانا، بل حقيقة”.

وخلال الانتخابات التشريعية لعام 2016، سجلت الأقاليم الجنوبية للمملكة أعلى نسب مشاركة في هذه الاستحقاقات مقارنة مع باقي جهات المملكة. ولم تكشف السلطات حينها كم بلغت بالضبط نسبة المشاركة في هذه الأقاليم، لكنها أكدت أنها الأعلى وطنيا.
ويعزو بعض المحللين السياسيين هذه الظاهرة إلى عدة عوامل في طليعتها التعبئة الكبيرة التي تقوم بها الأحزاب السياسية في هذه اﻷقاليم بالضبط، علاوة على اعتماد التصويت على الأعيان والقبائل لما تحظى به هذه الأخيرة من مكانة في المجتمع الصحراوي.

وصباح اليوم الأربعاء، افتتحت مكاتب التصويت أبوابها، إيذانا بانطلاق عملية الاقتراع الخاصة بالانتخابات العامة التي تجرى في يوم واحد لأول مرة في تاريخ الممكلة، وفي سياق صحي استثنائي مرتبط بتفشي جائحة “كورونا”.

ويبلغ إجمالي السكان الذين هم في سن التصويت، 25 مليون مغربي، غير أن سبعة عشر مليون ونصف المليون شخص فقط، مسجلين في القوائم الانتخابية.

التعليقات على توقعات بارتفاع نسبة المشاركة في الانتخابات بالأقاليم الصحراوية لمستوى قياسي مغلقة

‫شاهد أيضًا‬

بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين

قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…