ارتفاع أسعار تذاكر السفر يثير استياء الجالية المغربية بالخارج ومطالب بتدخل حكومي

يسود حنق شديد في صفوف الجالية المغربية المقيمة بالخارج، جراء ارتفاع أسعار تذاكر السفر عبر الخطوط الجوية الملكية والبواخر المخصصة لنقل مغاربة العالم إلى وطنهم الأم.

ومباشرة عقب إعلان المغرب فتح حدوده لاستقبال الجالية ابتداء من الـ15 يونيو الجاري؛ سجلت أسعار التذاكر ارتفاعا صاروخيا، تجاوز حدود المعقول، ما خلّف استياء واسعا لدى هذه الشريحة، في ظل غياب إطار عام يضبطها ويقننها.

وتعالت أصوات عدد من مغاربة العالم وطيف واسع من الفاعلين الجمعويين، تطالب بتدخل الحكومة لتخفيف عناء السفر بحرا وضمان مرور عملية “مرحبا” في أفضل الظروف.

من جهته، ساءل رئيس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، نور الدين مضيان، ضمن سؤال كتابي وجهه إلى وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء، عن الإجراءات الاستعجالية التي تعتزم الحكومة القيام بها لتخفيض أسعار تذاكر السفر عبر الخطوط الجوية الملكية والبواخر المخصصة لنقل الجالية المغربية المقيمة بالخارج إلى أرض الوطن، حتى يتمكنوا من زيارة وطنهم في ظروف مادية ومعنوية ملائمة.

ولفت مضيان الانتباه إلى أن الجالية المغربية المقيمة بالخارج مرت بظروف اجتماعية وانسانية ومادية صعبة طيلة السنتين الماضيتين بفعل تأثيرات تفشي جائحة “كوفيد 19″، مبرزا أنها “أبانت عن حس وطني عال خلال الأزمة خاصة عبر الارتفاع المضطرد لتحويلاتها من العملة الصعبة نحو الوطن والتي شهدت أرقاما قياسية وغير مسبوقة”.

وسجل البرلماني أسفه حيال هذا الارتفاع غير المقبول في تكلفة العودة إلى أرض الوطن، خاصة أسعار “لارام” وكذا البواخر المخصصة لنقل الجالية المغربية من موانئ دولتي إيطاليا وفرنسا.