نبّهت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، إلى ما وصفته بـ”خطورة استغلال” إمكانيات الدولة وإطلاق بعض الأوراش والأشغال العامة في آخر عمر حكومة سعد الدين العثماني.
وحذّر حزب الاستقلال الحكومة من توظيف أوراش “آخر ساعة” قصد “استمالة الناخبين واستقطابهم، وتلوين الدوائر الانتخابية بلون حزبي معين، وإعطاء الأفضلية والأولوية الانتخابية لإقليم أو جهة دون أخرى في الاستفادة من صناديق التنمية وبرامج الإنعاش والدعم، في تسابق انتخابي غير شريف وغير شرعي”.
كما شدد إخوان نزار بركة ضمن بلاغ أعقب اجتماع مكتبهم السياسي، أمس الأربعاء، على “ضرورة التزام مكونات الحكومة بالمسؤولية السياسية والأخلاقية، وإيقاف التدشينات الوزارية في الفترة التي تسبق الانتخابات، كما جرى به العرف دائما ببلادنا، والاكتفاء بمواصلة المصالح الإدارية للقطاعات الحكومية اللاممركزة لعملها تحت إشراف السلطات المحلية الترابية”.
مقابل ذلك، حمل البلاغ مطالب للحكومة بالتعجيل بصرف الدعم للعاملين في القطاعات المتضررة من الإقفال الليلي، بمن فيهم العاملون والمياومون في القطاع غير المهيكل وذلك قبل منتصف رمضان على أقصى تقدير، إضافة إلى تقديم الدعم إلى القطاعات التي ما تزال تعاني من تبعات الجائحة منذ أكثر من سنة، سيما الصناع التقليديون المهددون بالإفلاس والفقر.
وعلى صعيد آخر، توقفت اللجنة التنفيذية عند “خطورة وقائع يتم فيها تسخير العمل الخيري والإحساني، بأحجام كبيرة جدا وغير معتادة، في معترك التنافس السياسي، وإطلاق حملات انتخابية قبل أوانها، واستغلال حاجة المواطنات والمواطنين المتضررين من تداعيات الجائحة، بمنحهم “القفة الغذائية” المشروطة بالانتماء الحزبي، واستغلال المعطيات الشخصية للمستفيدين من عمليات الدعم الغذائي لأغراض أخرى لا صلة لها بالعمل التضامني النبيل”.
وفي هذا الإطار، دعا حزب الاستقلال، اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي، إلى القيام بأدوارها في حماية البيانات والمعطيات الشخصية للمواطنين، كما دعا الإدارة الترابية إلى “ضبط وتأطير عمليات التضامن الإنساني والإشراف عليها، وتحصينها من كل التجاوزات أو التوظيفات الحزبية الضيقة، و الزج بها في مسلسل الاستحقاقات الانتخابية القادمة”.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…