ثمنت البارونة فرانسيس دي سوزا، الرئيسة السابقة لمجلس اللوردات بالمملكة المتحدة، جهود المملكة المغربية، تحت قيادة الملك محمد السادس،في مجال تعزيز البناء الديمقراطي وتحقيق التنمية، مُشيدة بالتحولات الإيجابية للحياة السياسية والاجتماعية بالمملكة، والأوراش و الإصلاحات الكبرى التي باشرتها المملكة المغربية في العقدين الأخيريين، والتي تطول مختلف المجالات.
وقالت البارونة فرانسيس، خلال مشاركتها، مؤخرا، في لقاء خُصص لتقديم حصيلة برامج الشراكة بين مجلس المستشارين ومؤسسة وستمنستر للديمقراطية، “إن المملكة المغربية حققت قفزة نوعية نحو الديمقراطية، مشيرة في هذا الصدد، إلى أنها قامت بالعديد من الزيارات إلى المغرب، بصفتها رئيسة لمجلس اللوردات البريطاني، وتحتفظ بذكريات جميلة عن هذا البلد الذي انخرط في أوراش وإصلاحات هيكلية تعزز مساره نحو الديمقراطية والانفتاح السياسي والاقتصادي. ونوهت البارونة بالمستوى الرفيع للصداقة والتعاون المثمر القائم بين المملكة المغربية والمملكة المتحدة، وبحجم الإصلاحات التي عرفتها المملكة والأدوار التي تلعبها المؤسسة التشريعية في الحياة السياسية والدستورية المغربية في ظل دستور سنة 2011”.
في السياق نفسه، أشادت البارونة، بالتطور الذي شهده العمل البرلماني بالمغرب، على كافة المستويات الرقابية والتشريعية والديبلوماسي، مشيرة إلى أهمية التركيز على إشراك المواطنين، وبالأخص الشباب في العمل السياسي و البرلماني، وتمكينه من الانخراط في اتخاذ القرار. وأكدت البارونة، في هذا الصدد أن البرلمانات مدعوة إلى الإنصات إلى انشغالات الشباب، لافتة إلى خطورة الوضع الذي أفرزته الأزمة الصحية مع انتشار وباء كوفيد 19، حيث يعتبر الأطفال والشباب الأكثر تضررا من هذا الوضع، وحيث يواجه الشباب والأطفال واقعا صعبا، يستدعي المبادرة إلى التصدي لآثاره وتبعاته النفسية والسياسية والاقتصادية.
ونوهت البارونة بالعمل الذي يقوم به مجلس المستشارين، حيث تبنى عدة مبادرات وأنشطة، إلى جانب أدواره التقليدية في الرقابة والتشريع والدبلوماسية، وذلك في سياق احتضانه للنقاش العمومي، وإطلاقه للعديد من المبادرات مثل تنظيم المنتدى البرلماني للعدالة الاجتماعية، والملتقى البرلماني للجهات.
وأشادت رئيسة مجلس اللوردات ببريطانيا بالعلاقات الجيدة والمثمرة التي تربط المغرب وبريطانيا على المستوى البرلماني، وهو ما تعزز عبر الزيارات المتبادلة وبرامج مؤسسة وستمنستر للديمقراطية.
يشار إلى أن البارونة فرانسيس دي سوزا، هي عضو دائم لا منتمي بمجلس اللوردات البريطاني منذ يوليوز 2004، حيث شغلت به منصب رئيسة منذ شتنبر 2011 إلى غاية غشت 2016. وكانت البارونة فرانسيس دي سوزا عضوا بالعديد من اللجان البرلمانية بمجلس اللوردات، من بينها اللجنة المشتركة حول الأمن، ولجنة الامتيازات والسلوك، ولجنة التواصل، ولجنة الإدارة والأعمال، واللجنة الرعية للاتحاد الأوربي للشؤون الداخلية.

وتشمل مجالات اهتمامها: اللجوء والهجرة والجنسية والجريمة والقانون المدني والعدالة والحقوق، الثقافة والإعلام والرياضة، الشؤون الدولية والبلقان، جنوب جنوب شرق آسيا، افريقيا جنوب الصحراء، وأوربا الغربية.

التعليقات على البارونة فرانسيس دي سوزا: المغرب حقق قفزة نوعية نحو الديمقراطية مغلقة

‫شاهد أيضًا‬

حزب الأحرار يعبّر عن “ارتياحه” لقرار مجلس الأمن حول الصحراء المغربية 

عبّر المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار عن ارتياحه للقرار الأخير لمجلس الأمن حول مغ…