المغرب يدعو المجتمع الدولي إلى تدخل عاجل لتحرير السكان المحتجزين في مخيمات “تندوف” بالجزائر

دعا وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان والعلاقات مع البرلمان، المصطفى الرميد، في مداخلة عن بعد خلال انعقاد الدورة الـ46 لمجلس حقوق الإنسان اليوم الإثنين بجنيف، إلى تدخل عاجل لتحرير السكان المحتجزين في مخيمات “تندوف” بالجزائر.

وقال الرميد إنه “إذا كان للمشاريع التنموية المنجزة بالأقاليم الجنوبية للمملكة مؤشرات جد إيجابية على أوضاع الساكنة، فإن بعض مواطنينا الذين ما زالوا محتجزين بمخيمات تندوف يعيشون أوضاعا مأساوية تتنافى مع حقوق الإنسان وحرياته الأساسية”.

وجدد الوزير التأكيد على تشبث والتزام المغرب بالمسار الأممي الرامي إلى التوافق على حل سياسي واقعي وعملي يحترم سيادة المملكة على صحرائها ووحدة ترابها، مشددا على أن “مبادرة الحكم الذاتي باعتبارها مقترحا جديا وذو مصداقية، تبقى الأساس الوحيد لإيجاد تسوية نهائية لهذا النزاع الإقليمي المفتعل”.

وشدد وزير الدولة على أنه يتعين على الأطراف الأخرى تحمل مسؤوليتها والانخراط بكل جدية وحسن نية في المسلسل السياسي للموائد المستديرة كما تنص على ذلك قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة.

كما حملت كلمة الرميد إشارة إلى “التدخل السلمي والمشروع للمغرب لإعادة السير العادي لحركة التنقل المدنية والتجارية بمعبر الكركرات في المنطقة العازلة”، مبرزا أن هذا التحرك تم “بعد عرقلتها وتجميدها باستغلال مدنيين من طرف عناصر مسلحة تابعة “للبوليساريو” في تحد سافر للنداءات المتكررة للأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن”.