الوضع الوبائي بجهة الشرق ينذر بكارثة بعد تجاوز الطاقة الاستيعابية للمستشفيات والحاجة إلى أسرة التنفس الاصطناعي وغياب أدوية “كورونا”

أكد النائب البرلماني عن حزب الاستقلال، عمر حجيرة، أن جهة الشرق تعيش وضعا مقلقا بعد الارتفاع الملحوظ في عدد الإصابات بفيروس “كورونا”، حيث سجلت الجهة خلال هذا الأسبوع 3141 حالة جديدة ضمنها 1705 إصابة جديدة في إقليم وجدة.

وأشار حجيرة إلى أن الجهة حطمت الرقم القياسي بالنسبة لعدد الوفيات بالنظر إلى عدد السكان، حيث سجلت خلال هذا الأسبوع فقط 20 حالة وفاة في يوم واحد، فيما عرفت عموما 80 حالة وفاة وإقليم وجدة وحده 21 حالة، وهي أرقام، يقول عنها البرلماني المذكور “غير مسبوقة وخطيرة، إذ أفجعت العديد من الأسر والفيروس أصبح شبحا مرعبا ومخيفا كلما دخل إلى أي بيت”.

جاء ذلك في سؤال آني وجهه حجيرة إلى رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، أبرز فيه أنه “سبق ونبه الحكومة عدة مرات وفي عدة مناسبات من الوصول إلى وضعية غير متحكم فيها في كل مستشفيات أقاليم الجهة وخاصة مستشفى الفارابي والمستشفى الجامعي محمد السادس”.

برلماني حزب الاستقلال، دعا العثماني، إلى تحمل مسؤوليته والوقوف إلى جانب المواطنات والمواطنين وضمان حقهم في الحياة، خاصة وأن الطاقة الاستيعابية للمستشفيات وصلت إلى مداها، مشددا على أن الجهة في حاجة إلى الأسرة الخاصة بالتنفس الاصطناعي، بالإضافة إلى الأوكسجين والأدوية خاصة المتعلقة بالبروتوكول الخاص بفيروس “كوفيد 19”.

وساءل حجيرة رئيس الحكومة عن الإستراتيجية المستعجلة لإنقاد أرواح المواطنات والمواطنين، وما إذا كانت الحكومة تنوي اتخاد تدابير استثنائية في أقرب الآجال لتجهيز مستشفيات جهة الشرق وخاصة مستشفيات وجدة التي تستقبل كل الحالات الحرجة من أقاليم الجهة لتدارك الوضع الذي تعيشه.