لقاء بدون رهانات ولم يسفر عن أي توافقات قطعية، بشأن المواضيع والقضايا المطروحة في الساحة السياسية الوطنية، في مقدمتها القوانين الانتخابية التي يجري التحضير لها وسط اختلاف الرؤى بين الفرقاء السياسيين. هذا ما أكده أكثر من زعيم سياسي لموقع “الأول”، بخصوص الاجتماع الذي جمع الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، بقادة أحزاب الأغلبية والمعارضة الممثلة في البرلمان.
اللقاء الذي احتضنته إقامة رئيس الحكومة بحي “الأميرات” بالرباط، مساء أمس الأربعاء، بطلب من زعماء الأحزاب السياسية المصطفة في المعارضة، لم يتناول قضية بعينها، بل تطرق لنقاش عدد من الأمور مناقشة عامة دون الخوض في التفاصيل، وذلك بالنظر إلى طابعه “الودي” وهو ما يفسر عدم خروجه ببيان رسمي مشترك. وفق توصيف سليمان العمراني، نائب الأمين العام لحزب “البيجيدي”.
العمراني شدّد في تصريح لموقع “الأول”، على أن هذا اللقاء “غير الرسمي” يعد مواصلة للمشاورات التي كان العثماني قد أطلقها منذ أشهر، تكريسا ومأسسة للتواصل مع الأحزاب.
وفي الوقت الذي لم ينف فيه المتحدث تطرق مداخلات قادة الأحزاب للنقاط الخلافية المتعلقة بقوانين الانتخابات بناء على ما يدافع عنه كل تنظيم على حدة، سجل أن الأمر لا يتعارض مطلقا مع إشراف وزارة الداخلية على العملية التي تواصل انكبابها على التهييء للتشريعيات وفق برنامجها الخاص.
من جهته، لم يجد أمين عام حزب سياسي من الأغلبية في حديثه لـ”الأول” أي حرج في التصريح بالقول: “دردشنا فقط. كلينا الحلوة وشربنا أتاي”.
لكن، هل عادي جدا أن يلتئم قادة أحزاب جلها توجد في مواقع المسؤولية فقط “لاحتساء الشاي”، في الوقت الذي تمر فيه البلاد من ظروف صعبة وتعيش وضعا استثنائيا على جميع المقاييس. ألا تتفق معي أن هذا يعطي انطباعا جد سيئ عنكم؟ يسأل “الأول”، فيجيب الفاعل السياسي: ” دعيني أخبرك بكل صراحة أننا اتفقنا على التزام الصمت، لنخلق شروط إنضاج وإنجاح بعض الأشياء. فكثرة الحديث إلى الصحافة ليست دوما ذات نتائج طيبة”.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…