لم يعد الرهان على مقدمي الخدمات الصحية بالمملكة متوقف فقط عند التواجد في الصفوف الأمامية لمكافحة فيروس “كورونا”، بل انضاف إلى ذلك رهان التطوع للمشاركة في التجارب القائمة حول مصل يخلص البشرية من كابوس مرعب تعيشه على امتداد نصف عام، أودى بحياة الآلاف وخلّف أكبر ركود أصاب مختلف مفاصل الاقتصاد العالمي.
فأياما قليلة بعد توقيع اتفاقيتي تعاون بين المغرب والصين، تروم إشراك المملكة في التجارب السريرية للقاح مضاد لفيروس “كورونا”؛ وجّه وزير الصحة، خالد آيت الطالب، نداء إلى مهنيي الصحة، حثهم من خلاله على التطوع للمشاركة في هذه الدراسات السريرية للوقوف على مدى نجاعة هذا اللقاح وتأثيراته، في أفق أن يكون المغاربة من بين الأوائل الذين سيتلقون المنتوج.
وأطر آيت الطالب هذه الدعوة، بالإشارة ضمن منشور له، يتوفر “الأول على نسخة منه، إلى توفر المملكة، على غرار باقي دول العالم، على ترسانة قانونية تتعلق بحماية الأشخاص المشاركين في الأبحاث البيوطبية، تحدد الشروط التي تسمح بإجراء هذه الأبحاث، كما تحدد طرق إجراء البحث إضافة إلى غحداث لجنة وطنية ولجن جهوية مستقلة للأخلاقيات وحماية الأشخاص فيما يخص بروتوكول البحث.
وقال وزير الصحة مخاطبا الأطر الصحية: “في الوقت الذي ينتظر فيه العالم لقاحا للقضاء على الجائحة، أنت مهني الصحة، على دراية تامة بما قدمته اللقاحات من خير للبشرية” محيلا إلى استفادة قرابة 86 في المائة من أطفال العالم من اللقاحات المنقذة للحياة، والتي أثبتت نجاعتها وفعاليتها، ما مكن من القضاء على العديد من الأوبئة التي حصدت أرواح العديد من الأطفال.
وبفضل هذه اللقاحات، يؤكد آيت الطالب، تمكنت عدد الدول على الصعيد العالمي من الوقاية من الأمراض، كداء الحصبة والدفتيريا والكزاز والسعال الديكي والتهاب الكبد الفيروسي “ب” وشلل الأطفال.
وعرج المسؤول الحكومي عينه على ما كبده “كوفيد 19” من خسائر لدول المعمور، مبرزا في هذا الصدد أن الخسائر على مستوى الأرواح تجاوزت عتبة 804697 ضحية عبر العالم إلى حدود السبت، كما فاقت 885 وفاة بالمملكة، إلى حدود يوم السبت المنصرم.
وشدد الوزير على أن خطورة الفيروس التاجي تكمن في سرعة انتشاره، ما أفضى إلى تأثر عدة أنظمة على مختلف المستويات الصحية والاقتصادية والاجتماعية والبشرية، مبرزا أنه بالرغم من الجهود البشرية لاحتواء الوباء إلا ان تطوره لا يزال غير متوقع ويشكل تهديدا حقيقيا للبشرية.
وأفاد منشور الوزير أن المغرب عقد شراكات واتفاقيات تعاون للحصول على اللقاح الذي سيكون موضع منافسة شديدة، خاصة بعدما خلص إلى نتائج جديرة بالاهتمام خلال المرحلتين الأولى والثانية من الدراسات السريرية حول هذا اللقاح، موردا أن “المغرب سينخرط ضمن برامج الدراسات المتعددة المراكز والأطراف حول مرض “كوفيد 19″، مما سيمكن بلادنا من توفير لقاح مضاد في الوقت المناسب وبالكميات المنشودة”.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…