واعتبر المصدر ذاته أن الحق في الصحة والحق في البيئة من الحقوق السيادية الأساسية لكل إنسان، لا تملك السلطات العمومية بأي حال أن تأتي بأي تصرف أو تقوم بأي إجراء قد يهدد سلامته أو أن تمنع المواطنين منها بشكل قد يثير تخوفا أو قلقا لديه قد يحول دون حقه من الاستفادة منها، وإن حصل ذلك فإن الدولة تتحمل المسؤولية المدنية وتتحمل جبر كل الأضرار الناتجة عن أوامرها وقراراتها ذات الصلة”.
وبينما كانت وزارة الطاقة والمعادن والبيئة قد قالت إن المغرب يستورد ومنذ سنوات طويلة مجموعة من النفايات غير السامة وغير المضرة بالبيئة، يتم استخدامها في مجموعة من الصناعات التحويلية؛ أعلن الائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان عن رفضه إباحة الحكومة المغربية ووزارة الطاقة والمعادن الاتجار في النفايات الخطيرة وغير الخطيرة، كما رفض بشدة السماح لمن يريد استيرادها ونقلها وجني الثروة والأرباح من ورائها، مدينا إقدام الحكومة على “إصدار مراسيم وقرارات تهدد صحة المواطن وأمنه الإنساني وأمنه البيئي وتربة بلده ومياهه وهواءه، ضدا على الدستور وعلى المواثيق الدولية في مجال البيئة والسلامة الصحية.”
الحقوقيون عينهم شددوا على ضرورة اتخاذ السلطات المعنية كل الاحتياطات القانونية والأخلاقية للتقليل من إنتاج النفايات المحلية وتدبير تداولها ونقلها وتسويقها ودفنها، وذلك قبل أن تفكر وتقدم على فتح باب التجارة فيها واستيرادها من الخارج وعبورها من المياه الاقليمية أو عبر الممرات البرية، داعين السلطات إلى الكشف عن المصلحة الإنسانية الضرورية التي ستعود بالمنفعة على المواطنين والمواطنات أولا ثم على المصلحة العامة الاقتصادية والبيئية وعلى التنمية، مع عدم تسليم أي ترخيص بالاستيراد أو التصدير أو النقل للنفايات الضارة او غير الضارة لأية جهة إلى حين إيداع تقارير اللجنتين ونشر الوثائق والبيانات الضرورية.
وفي السياق ذاته، طالب الموقعون على المراسلة رئاسة النيابة العامة بفتح ملف النفايات بالمغرب ومباشرة الإجراءات الاستباقية والأبحاث العلمية والميدانية والطبية والمختبرية في موضوع لوائح النفايات التي أعلن عنها قرار وزير الطاقة المنشور بالجريدة الرسمية شهر غشت الجاري.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…