وعرجت المذكرة عينها على غياب عقوبات بديلة للسجن، مشيرة إلى أن مشروع القانون 73.15 المعدل والمكمل للقانون الجنائي أحكاماً جديدة تروم إصدار عقوبات بديلة للعقوبات السالبة للحرية بالنسبة للجرائم التي يعاقب عليها بالسجن لمدة تقل عن سنتين، غير أن هذا المشروع لم يدخل بعدُ حيز التنفيذ. كما يزيد من حدة هذه التداعيات، وفق المصدر ذاته، استقرار الاعتمادات المالية السنوية المرصودة لقطاع السجون.
ويشتكي التامك من الصفة شبه الحكومية التي تميز المندوبية العامة بعد استقلالها عن وزارة العدل، مبرزا أن هذا الإطار المؤسساتي الجديد لا يمنحها قدرا كافيا من الصلاحيات لجعل القطاعات المعنية بالشأن السجني تلتزم ببرامجها الإصلاحية تجاه الساكنة السجنية، والتي تظل مسؤولية مشتركة بين الجميع.
ويتجلى ذلك بوضوح، يشرح التامك ضمن مذكرته، في ضعف تفاعل القطاعات التي تتشكل منها اللجنة المشتركة بين الوزارات، مؤكدا أن استقلالية المندوبية العامة يبقى أمرا نسبيا، لكونها تتحمل مسؤولية تنفيذ مقررات الاعتقال التي تصدرها السلطات القضائية بصرف النظر عن واقع المؤسسات السجنية.
وبخصوص الموارد البشرية، ذكرت المندوبية العامة للسجون في مذكرتها أنها تتوفر على موظفين بمهام ثقيلة، محيلة إلى أن تأطير الساكنة السجنية التي تعرف ازديادا مضطردا، لم يتجاوز على المستوى الوطني سنة 2019 نسبة حارس واحد لكل 14 سجينا، مع العلم أن هذا المتوسط يخفي مفارقات حسب المؤسسات السجنية وكذا أوقات العمل.
في نفس السياق، ترى المندوبية أن موظفو السجون في حاجة إلى التحفيز، بالنظر إلى عدم التلاؤم بين التعويضات الممنوحة لهم وطبيعة المهام الموكلة إليهم وكذا حجم المخاطر التي يتعرضون لها.
وعلى صعيد آخر طالبت يإقرار العلوم السجنية وإدراجها في المسارات الجامعية كمسلك قائم بذاته، علاوة على إنشاء مركز للبحوث في هذا المجال، قصد استثمار خلاصات البحوث الأكاديمية بما يعود بالنفع على صناع القرار والممارسين والإداريين، كما ستساهم في تنوير وسائل الإعلام والجمهور العريض على حد سواء.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…