أكد مدير المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، أحمد سالم المنظري، أن تسجيل حالات إصابة بفيروس كورونا المستجد في البلدان ذات النظم الصحية الهشة والأكثر عرضة للخطر في الإقليم مثل ليبيا وسوريا واليمن يشكل مصدر قلق حقيقي.

وأوضح المنظري في تصريح صحفي أمس الخميس أنه في الوقت الذي شهدت فيه النظم الصحية في العالم تقدما في مقاومة مرض كوفيد-19، يبقى مصدر القلق بوجه خاض هو ظهور حالات إصابة في البلدان ذات النظم الصحية الهشة والأكثر ع رضة للخطر في الإقليم مثل ليبيا وسوريا واليمن.

وتابع أن فيروس كورونا المستجد انتشر في 21 بلدا من أصل 22 بلدا في إقليم شرق المتوسط، بعد أن أعلنت كل من سوريا وليبيا تسجيل حالات مؤكدة، بينما لم يظهر الوباء بعد في اليمن.

وقال إن القيود المفروضة على السفر وإغلاق الحدود، يعرقل جهود المنظمة في توفير الخبرة التقنية والإمدادات اللازمة بشكل عاجل لهذه البلدان وغيرها.

وأشار أحمد سالم المنظري إلى أن استمرار الحرب لتسع سنوات في سوريا أثر بشدة على قدرة قطاع الصحة، إذ تعمل 50 بالمائة فقط من المستشفيات العامة و 47 بالمائة من مراكز الرعاية الصحية الأولية العامة بشكل كامل بنهاية عام 2019، كما فر آلاف من المهنيين الصحيين المؤهلين من البلد.

وقال “نضع على قائمة الأولويات الوقاية والتأهب والإبلاغ عن المخاطر، مع التركيز على دعم المستجيبين الصحيين، للكشف عن حالات الإصابة وتشخيصها، والوقاية من انتشار العدوى، بالإضافة إلى الترصد في نقاط الدخول، وتوفير معدات الوقاية، وتدريب العاملين الصحيين، وأنه ويتم تسريع وتيرة الجهود على المستوى الق طري، لإعداد المختبرات وعنابر العزل وإخطار العامة”.

وعلى الصعيد الق طري، قال المسؤول بمنظمة الصحة العالمية إن الفئات السكانية الضعيفة، مثل السكان النازحين داخليا والمهاجرين واللاجئين، تعد أكثر عرضة لخطر الإصابة بالمرض بسبب الإتاحة المحدودة للرعاية الصحية والمعلومات عن المرض والأوضاع المعيشية المتدهورة، مبرزا أن الوضع في مراكز الاحتجاز والسجون الرسمية وغير الرسمية يبعث على القلق بوجه خاص.

ولفت إلى أنه في ظل انتشار الفيروس على مستوى الإقليم، يمثل الوصول إلى الفئات الأكثر عرضة للخطر والأشد احتياجا أولوية قصوى، موضحا أن إتاحة الخدمات الصحية الأساسية، لا سيما للاجئين والسكان النازحين والمهاجرين، يكتسي أهمية بالغة لنظم صحية قائمة على الحقوق وتحقيق الأمن الصحي العالمي.

ويضم إقليم المتوسط لمنظمة الصحة العالمية 22 دولة هي المغرب وأفغانستان وسلطنة عمان والبحرين وباكستان وجيبوتي وفلسطين ومصر وقطر وإيران والسعودية والعراق والصومال والأردن والسودان والكويت وسوريا ولبنان وتونس وليبيا والإمارات واليمن.

 

التعليقات على منظمة الصحة العالمية: تفشي “كورونا” في الدول ذات النظم الصحية الهشة مصدر قلق حقيقي مغلقة

‫شاهد أيضًا‬

اشتباكات بين الجمهور الفرنسي والاسرائيلي في مدرجات ملعب فرنسا الدولي أثناء مباراة المنتخبين

شهدت مدرجات ملعب فرنسا الدولي مناوشات قوية بين الجماهير الفرنسية ومشجعين إسرائيليين خلال م…