خاض المعتقل السياسي السابق ضمن مجموعة “مراكش 1984″، عبد المجيد مفتاح، اليوم الأربعاء، اعتصاما أمام مقر اللجنة الجهوية للمجلس الوطني لحقوق الإنسان بالمدينة الحمراء، احتجاجا على عدم تسوية وضعيته الاجتماعية، و”إخلال” الدولة بالتزاماتها الصادرة عن هيئة الإنصاف والمصالحة.
ويعيش عبد المجيد مفتاح البالغ من العمر 68 سنة، وضعا صحيا صعبا، ازدادت حدته جراء عدم تسوية وضعيته الاجتماعية، بوصفه معتقلا سياسيا سابقا شارك في انتفاضة “الخبز والكرامة”؛ الاحتجاجات التي اندلعت في ثمانينيات القرن الماضي وبلغت ذروتها في مدن مراكش والقصر الكبير وتطوان والحسيمة والناظور، قبل أن تواجهها السلطات بعنف وبحملة اعتقالات في صفوف المشاركين فيها.
من جهتها، نبَّهت بعض الهيئات السياسية اليسارية والحقوقية إلى الوضع الصحي الحرج الذي يعيشه المناضل عبد المجيد مفتاح بسبب مخلفات اعتقاله، وقالت في بلاغ مشترك، اطلع “الأول” على نصه، إن والوضعية الاجتماعية لمفتاح “مزرية”، نتيجة عدم تسوية وضعيته الإدارية والمالية، بموجب مقرر تحكيمي صادر عن هيئة الإنصاف والمصالحة.
الهيئات المذكورة وهي: الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، الحزب الاشتراكي الموحد، حزب النهج الديمقراطي، حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، الجامعة الوطنية للتعليم، “التوجه الديمقراطي”، أكدت أن المعني بالأمر سبق تعيينه موظفا بوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بتاريخ شتنبر 2011، بناء على قرار الإدماج الاجتماعي الصادر عن هيئة الإنصاف والمصالحة سنة 2006، لكنه أحيل على التقاعد أربعة أشهر عقب تعيينه نظرا لعامل السن، دون تسوية وضعية تقاعده و ضمان حقه في العيش الكريم.
تبعا لذلك، طالبت التنظيمات السياسية والحقوقية المذكورة الدولة بـ”ضرورة التعجيل بتسوية هذا الملف الذي عمر طويلا باعتماد مقاربة تسحتضر الفرص الضائعة وتصون كرامة الضحايا”، معلنة تضامنها ودعمها للمناضل عبد المجيد مفتاح ولجميع ضحايا الانتهاكات الجسيمة ممن بقيت ملفات تسوية وضعيتهم عالقة إلى حدود اليوم.
إلى ذلك، يرتقب أن ينعقد لقاء يوم الخميس 05 مارس المقبل بين رئيس اللجنة الجهوية للمجلس الوطني لحقوق الإنسان بمراكش وعبد المجيد مفتاح لتدارس سبل تسوية ملفه في أقرب الآجال.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…