يجمع أغلب المقربين من قضية ما بات يعرف بحسابات “حمزة مون بيبي”، أن التحقيق مع المسماة عائشة عياش، التي تم إحضارها من دولة الإمارارت بموجب مذكرة بحث دولية، وتم وضعها رهن تدابير الحراسة النظرية أمس الثلاثاء، لدى مصالح الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، سيكشف عن حقائق صادمة ومثيرة في ملف ارتبط فيه الجنس بالمال والتشهير، ونجوم الفن، والدعارة.
وتوصف عائشة عياش المغربية، التي تبلغ 31 سنة، والمستقرة في دبي بدولة الإمارات، بـ”الجوكر” في القضية، كما أن هناك من يصفها بـ”العلبة السوداء”، والتي من شأن التحقيق معها أن يميط اللثام عن معطيات وأسماء أخرى متورطة، وأن دورها كان محورياً وأساسياً في الأفعال المنسوبة لمجموعة “حمزة مون بيبي”.
بالإضافة إلى كل هذا فإن أغلب المتهمين في الملف، اعترفوا على عائشة عياش، بل ورطوها في الملف، وألصقوا بها مجموعة من التهم الخطيرة، وعلى رأس هؤلاء الفنانة دنيا باطما وشقيقتها إبتسام، اللتان كانتا مقربتان من عياش بشكل كبير، وكانتا تظهران معها بشكل مستمر على مواقع التواصل الإجتماعي.
وليست دنيا باطما وشقيقتها فقط من اعترفا على عائشة عياش، كذلك سكينة كلامور، والهاكر “أ.ع”، بالإضافة إلى مجموعة من الشكايات الموضوعة من طرف مواطنين تتهمها بالابتزاز والتشهير، بل إنه يكفي أن تكتب اسم عائشة عياش على “اليوتوب”، حتى تتفاجأ بالعديد من التسجيلات الصوتية عبارة عن تصريحات لفتيات يتهمنها بجرهن إلى ممارسة الدعارة مع خليجيين وأجانب، وكذلك تصويرهن في وضعيات حميمية وابتزازهن وغيرها من الجرائم الخطيرة.
والأكيد أن ما قالته سميرة الداودي، الوجه المعروف على الأنستغرام، يبقى الدليل القوي على علاقة عياش بحساب “حمزة مون بيبي”، بشكل مباشر، حيث قالت إن حساب “حمزة مون بيبي”، كان في الأصل الحساب الرسمي لعائشة عياش قبل أن تقوم بتغيير الإسم”.
ويعتبر محمد المديمي رئيس المركز الوطني لحقوق الإنسان، والذي يعتبر مفجر ملف “حمزة مون بيبي”، أن إلقاء القبض على عائشة عياش، سيُؤزم وضع دنيا باطما وشقيقتها إبتسام”، مؤكداً أن “عياش هي الحلقة التي كانت مفقودة في الملف، ومواجهتها بكلامور، ودنيا وإبتسام باطما، سيجعل العديد من الأمور ستتضح”.
إحدى الضحايا المفترضات والتي إختارت تسجيل حكايتها مع عائشة عياش على شريط صوتي، ونشره على اليوتوب، تقول إنها إلتقت عياش في إحدى مقاهي الشيشة، بالإمارات العربية، وبعد أن أعجبت بها طلبت منها رقم هاتفها، لتتصل بها بعد يوم واحد من لقائهما، وتطلب منها أن تخرج مع أحد الزبائن مقابل مبلغ كبير، الأمر الذي جعل الضحية المفترضة تقبل على الفور، وهو ما حصل بالفعل، لتتوالى الاتصالات والمبالغ المالية التي كان لعائشة نصيب معقول منها”.
وتضيف الفتاة “في أحد الأيام طلبت مني تصوير نفسي بالملابس الداخلية، لكنني رفضت في البداية وبدأت بإقناعي أن الزبائن يرغبون في مشاهدة الجسم كاملاً قبل أن يختاروا مع من يمارسون الجنس، وقالت أنها ستعطيني مبلغ مادي عن كل زبون يشاهد الصورة، وهو ما فعلته بالضبط، وتوالت الأيام بعد ذلك لأكتشف بالصدفة عن طريق أحد الأشخاص أن صوري منشورة بأحد المواقع الإباحية، وعندما واجهت عياش بالأمر قالت أن الموقع جد راقي ولا يلجه إلا الأغنياء الكبار، وأغرتني بالمال”.
والعديد من القصص التي يمكن الإطلاع عليها بسهولة، والتي يتهم أصحابها عائشة عياش بتهم تصل إلى “الاتجار بالبشر”، على المستوى الدولي، وهو مايؤكد إصرار كل المشتكين في الملف على إحضارها للتحقيق والمحاكمة منذ تفجير القضية التي شغلت الرأي العام الوطني بل والعربي.
وأكدت المصادر أن أن عائشة عياش المتواجدة الآن في مقر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، يتم البحث معها بخصوص أقوال المشتكين واعترافات المتهمين في القضية ضدها، بل إنه ستتم مواجهتها معهم في القادم من الأيام كما هو الشأن مع سلطانة التي أكدت في تصريح لها أنه قد تمت مواجهتها أمس الثلاثاء مع عياش، من دون أن تفصح عن تفاصيل كثيرة، لكنها وصفتها من أمام مقر الفرقة الوطنية بالبيضاء بـ”الشيطان في جسم إنسان”.
كاتب الدولة المكلف بالشغل: رغم الرفع من عدد مفتشي الشغل إلا أن الخصاص لا يزال كبيرا
أكد كاتب الدولة المكلف بالشغل، هشام صابري، اليوم الاثنين، أن الخصاص لا يزال كبيرا في عدد م…