“البيجيدي” يقطّر الشمع على “البام”.. يصف بنعزوز بـ”خرج ولم يعد” وبصاحب “الشقشقة” و”الانتفاشة القطّية”

عقب هدنة حذرة، عاد حزب العدالة والتنمية لمهاجمة غريمه التقليدي، حزب الأصالة والمعاصرة، عبر نافذة الموقع الرسمي للحزب، منتقدا ما وصفه بـ”بؤس” بعض السياسيين و”تردي” السياسة في المغرب.

وقال “البيجيدي” وهو يقطر الشمع على عزيز بنعزوز، رئيس فريق “البام” بمجلس المستشارين سابقا، الذي اختفى عن الأنظار بعد اتهامات باختلاس 300 مليون من مالية الفريق: “بماذا يمكن أن نصف، سلوك رئيس فريق برلماني لا يشق له غبار إذا تعلق الأمر بتلك “الشقشقة” والانتفاشة القطية التي تريد محاكاة صولة الأسود انتفاخا وصراخا”.

وأضاف العدالة والتنمية في مقال يحمل عنوان “خرج ولم يعد” منشور على موقعه الرسمي في زاوية بالمختصر المفيد: “خرج ولم يظهر له أثر، بمجرد أن “قطع البحر ونشفت رجليه”، تاركا خلفه أسئلة معلقة بدون جواب، أو قل إن أردت الدقة، مضى بلا حساب، وهو المسؤول عن اختفاء ملايين الدراهم من صندوق فريق حزبه بالغرفة الثانية”.

“المصباح” واصل سخريته من “البام” في ما يرتبط بهذا الموضوع، معتبرا أن عنوان الفيلم المصري “خرج ولم يعد” الذي أدى فيه دور البطولة الفنان يحيى الفخراني بمشاركة الراحل فريد شوقي، “حمال لدلالات بليغة لما يشهده الواقع السياسي المغربي”.

حزب الاستقلال، لم يسلم بدوره من همز ولمز “البيجيدي”، إذ أفرد له المقال عينه حيزا معتبرا من تقطير الشمع، باستغلال هجرة حميد شباط، الأمين العام السابق لـ”الميزان” المغرب، واستقراره بين ألمانيا وتركيا، وهو ما وضع الحزب في موثف حرج مع المؤسسة التشريعية لكون شباط دائم الغياب عن مجلس النواب ولعدم ممارسته أدواره كنائب برلماني.

في هذا السياق، يرى العدالة والتنمية أن مقولة “كما تدين تدان” “تنطبق على زعيم تم الانقلاب عليه في الحزب والنقابة، بعدما استوفى ذوق رحيق الزعامة في النقابة والحزب”. في إشارة إلى شباط.

“لما حلت عليه دواير الزمان، وسحبت منه تلك الزعامات” يتابع المصدر ذاته، “جمع أغراضه وغادر البلاد، دون أن يفطم نفسه عن تعويضات عضوية مجلس النواب، ليضع مكتب هذا الأخير الذي أغرقه بالشواهد الطبية في ورطة كبيرة بخصوص التعامل مع هذه النازلة المشينة”.

وأورد قائد الائتلاف الحكومي أن “هناك من كانوا يسعون أن يقدموا أنفسهم فرسانا لمعارضة تبين فيما بعد أنها شقيقة لفظية وادعاء لبطولة سياسية غير مستحقة ولمعارضة هجينة”، لافتا إلى أن “خرج ولم يعد” تلخيص لحالة الشرود والتيه التي تسكن عددا من تفاصيل السياسة في هذا البلد. فكثير من القيم والمبادئ التي تعطي النبل للسياسة أفرغت من مدلولاتها الحقيقية لتتحول إلى أطلال بلا روح”.