السلطات توقف فاعلة جمعوية بآسفي حاولت توثيق “اختلالات” بمستشفى محمد الخامس وحقوقيون يدخلون على الخط

أوقفت السلطات الأمنية يوم أمس السبت، فاعلة جمعوية بمدينة آسفي، بسبب محاولتها فضح الحالة المزرية التي يتخبط فيها قسم المستعجلات بمستشفى محمد الخامس بالمدينة ذاتها.

وفي التفاصيل، أوضحت فعاليات جمعوية مقربة من المعنية بالأمر  المسماة ربيعة اكليوين، أنها توجهت يوم أمس السبت رفقة مريض إلى قسم مستعجلات مستشفى محمد الخامس طلبا للعلاج، فعاينت داخله عددا من مظاهر العشوائية واسترعى انتباهها تجاوزات بالجملة، وهو ما دفعها إلى الاستعانة بهاتفها النقال لتوثيق ما شاهدته، قبل أن يتدخل أحد عناصر الأمن الخاص لثنيها عن ذلك.

المصادر ذاتها، أكدت في حديث مع “الأول” أن حراس المستشفى أطلعوا المدير بالواقعة، فلم يتردد من جهته في إخبار رجال الشرطة الذين حلوا بعين المكان واقتادوا الفاعلة الجمعوية إلى مقر الديمومة للتحقيق معها، قبل أن يطلقوا سراحها في وقت لاحق مع مصادرة هاتفها النقال، في انتظار إحالتها يوم غد الإثنين على أنظار النيابة العامة.

وفور انتشار الخبر بين أوساط ساكنة آسفي وتناقله على مواقع التواصل الاجتماعي بغضب وسخط كبيرين، بادرت بعض الفعاليات الجمعوية والحقوقية بعاصمة عبدة لرفع ملتمس إلى مدير المستشفى قصد التنازل عن متابعة ربيعة اكليوين المعروفة بقربها من هموم المواطنين وانخراطها الكبير في القضايا المجتمعية.

وحسب آخر المعطيات المتوفرة ل”الأول”، فإن الوساطة أفضت إلى إقناع مدير المستشفى بالتراجع عن متابعة المعنية بالأمر، إذ يرتقب أن يتوجه يوم غد الإثنين لدى مصالح الأمن لتقديم تنازل رسمي في الموضوع.