لم يمر وقت طويل على الهجوم اللاذع الذي شنه المعتقل السياسي السابق، عبد الجليل طليمات، على محمد صالح التامك، المندوب العام لإدارة السجون والإدماج المهني، على خلفية العقوبات التأديبية التي اتخذها في حق المعتقل على خلفية “حراك الريف” ناصر الزفزافي وباقي رفاقه بسجن “رأس الماء” بفاس، حتى وجه الحقوقي والمعتقل السياسي السابق، فؤاد عبد المومني، انتقادات للتامك حول نفس الموضوع.
وقال عبد المومني في تدوينة نشرها على حسابه الشخصي بـ”فيسبوك”، موجها خطابه للتامك: “ما ترفضه لمعتقلي الحراك تمتعنا به وإياك في عز سنوات الرصاص في نهاية السبعينات وبداية الثمانينيات”.
وأضاف المتحدث، “هل تنكر أننا كنا نستقبل زيارات من ليسوا من أفراد عائلاتنا، وكنا نتلقى الأكل نيئا ونطهوه، في أحلك سنوات القهر؟” قبل أن يضيف: “فكيف تطاوعك إرادتك لهذا العبث؟”
وعلاقة بالموضوع ذاته، كشفت المندوبية العامة لإدارة السجون أمس الثلاثاء، أن الزفزافي ورفاقه بسجن فاس تقدموا بإشعارات بالدخول في إضرابات عن الطعام، بعد رفض إدارة المؤسسة السجنية لبعض الطلبات التي تقدموا بها، بينما وجه ناصر الزفزافي شكاية إلى الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بفاس، يتهم فيها المندوب العام لإدارة السجون بتهديد حياته داخل السجن وخارجه.
وقالت المندوبية في بلاغ لها إن من بين بين “هذه المطالب غير القانونية، السماح لغير الأقارب بزيارتهم وإجراء المكالمات الهاتفية لمدة أطول بكثير مما هو مرخص به لباقي السجناء، مع مضاعفة الوجبات الغذائية لكل واحد من هؤلاء المعتقلين، بالإضافة إلى منحهم الخضراوات غير المطبوخة، واقتناء أغراض ومواد مختلفة من المتجر كلما اقتضت الحاجة ذلك، في حين أن هذه الخدمة محددة من حيث المبلغ ووقت الاستفادة خلال الأسبوع، هذا بالإضافة إلى طلبات أخرى تخص خدمات يستفيدون منها أصلا كغيرهم من السجناء، كالرعاية الطبية ومتابعة الدراسة”.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…