يخوض عدد من الطلبة بكلية العلوم والتقنيات التابعة لجامعة الحسن الأول بسطات، منذ قرابة شهرين ونصف، اعتصاما أمام مقر عمادة الكلية لمطالبة الإدارة بإيجاد حلول عاجلة للمشاكل التي تعترض تحصيلهم العلمي.
ووفق تصريحات متفرقة استقاها “الأول” من بعض الطلبة المشاركين في هذا الاعتصام، فإن مطالبهم تتلخص في تغيير مسلك الإجازة بكلية العلوم والتقنيات ومنحهم حق اختيار التخصصات التي تناسبهم وتناسب توجهاتهم، علاوة على الاحتفاظ بالنقطة الأفضل في الامتحانات، مع توضيح مسطرة تغيير المسلك وتحديد معاييرها، مسجلين “حيفا” على هذا المستوى، إذ في الوقت الذي حصل فيه طلبة على هذا الحق، تم حرمان آخرين، تقول المصادر الطلابية.
ويواصل هؤلاء المحتجين منذ شهر غشت الماضي اعتصامهم داخل الكلية، مصممين على عدم مغادرتها قبل الاستجابة لمطالبهم، في حين دخلوا منذ مطلع الأسبوع الجاري في أشكال تصعيدية أخرى، من بينها مقاطعة الدروس وتنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر العمادة.
المصادر الطلابية عينُها، كشفت في تصريح لموقع “الأول” أن الإدارة لم تتفاعل مع المطالب المرفوعة، وتواصل “تعنتها”، رافضة الجلوس على طاولة الحوار من أجل إيجاد حل لهذا الوضع المتأزم.
كما استهجنت تدبير إدارة الكلية لمختلف التخصصات الجامعية، إذ تحذف تخصصات وتحصر أخرى في عدد محدود وقليل من الطلبة، ما يشكل بحسبهم “حيفا” في حقهم، باعتبارها تخصصات مطلوبة في سوق الشغل.
من جهتها، طالبت منظمة التجديد الطلابي، فرع سطات، إدارة الكلية بإيجاد حلول عاجلة للمشاكل البيداغوجية التي تعرفها المؤسسة، مستنكرة تماطلها في التفاعل مع هموم الطلبة، مسجلة ضمن بلاغ لها في الموضوع، اطلع “الأول” على نسخة منه، أن “أساليب التخويف والتهديد التي تواجه بها إدارة كلية العلوم والتقنيات المطالب المشروعة والنضالات السلمية للطلبة، تنم عن ضعفها وضيقها بممارسة حرية التعبير التي يكفلها الدستور وقانون الحريات العامة”.
بلاغ التجديد الطلابي، هاجم إدارة الكلية المذكورة، معتبرا أن “الأساليب التي تنهجها للانتقام من الطلبة المحتجين كلاسيسكية وولى عليها الزمن”، داعيا إياها إلى “التعامل بوصفها إدارة مؤسسة جامعية وليس كملحقة لجهة أمنية”.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…