النيابة العامة تسقط المتابعة في حق التلميذ المتهم بـ”تحريف النشيد الوطني”

قررت النيابة العامة، صباح اليوم الإثنين، حفظ الشكاية التي تقدم بها مدير مؤسسة تربوية في القصر الكبير بتلميذ قاصر، بتهمة “الإساءة للنشيد الوطني”، وقضت بإسقاط المتابعة في حقه.

وكان التلميذ أسامة حريق، قد نفى تهمة “الإساءة إلى النشيد الوطني”، الموجهة إليه من لدن المصالح الأمنية بمدينة القصر الكبير، بموجب شكاية رفعها ضده مدير الثانوية التأهيلية “سعادة”، حيث يتابع دراسته.

أسامة وهو يحكي في شريط فيديو مصور تفاصيل القضية التي أثارت ردود فعل قوية وخلفت تنديدا حقوقيا واسعا، قال إن سوء تفاهم وقع صبيحة يوم السبت الماضي مع مدير المؤسسة، أثناء تحية العلم الوطني، بسبب عدم التزامه بالصف، ما دفع الإطار التربوي إلى إشعار الشرطة التي حلت على الفور بعين المكان وقامت بإيقافه، بتهمة “إهانة المقدسات”.

المعني بالأمر، الذي يتابع دراستة بقسم أولى باك علوم تجريبية، اعتبر وفق مقطع الفيديو المذكور، أن شكاية المدير “تلفيقية” ووصفها بـ”الباطلة”، ملتمسا تبرئته من التهمة الموجهة إليه وإنصافه.

ويعتبر العلم الوطني والنشيد الوطني من رموز المملكة التي جرم الدستور وكذا القانون الجنائي المساس بهما، إذ يعاقب القانون المغربي من أهان المملكة ورموزها بإحدى الوسائل المذكورة في الفصل 263 من القانون الجنائي، بالحبس من 6 أشهر إلى ثلاث سنوات، مع غرامة مالية تتراوح بين 10000 درهم و100000 درهم، وترتفع العقوبة إذا تمت هذه الإهانة في اجتماع أو تجمع، من سنة واحدة حبسا إلى خمس سنوات، والغرامة من 10000 إلى 100000 درهم.

https://youtu.be/ZKmZiiqGUiU