سلطات البيضاء تحاصر المهاجرين “الأفارقة” وتمنعهم من احتلال “اولاد زيان”

عاشت منطقة “اولاد زيان” ليلة أمس الخميس حالة استنفار أمني قصوى، إذ عمدت السلطات المحلية بمعية العناصر الأمنية التابعة لولاية أمن الدار البيضاء إلى منع المهاجرين المتحدرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، من نصب خيم على مستوى القنطرة المحاذية لأحد أكبر الأسواق التجارية بالمنطقة.

ووفق ما عاينه موقع “الأول”، قرابة الساعة العاشرة من ليلة أمس الخميس، فإن السلطات منعت هؤلاء المهاجرين من استغلال مساحة تتواجد على مقربة من السكة الحديدية، كانوا قد شرعوا قبل أيام في نصب خيم بلاستيكية على مقربة منها بعرض اتخاذها مسكن لهم، الأمر الذي لم يستسغه المهاجرون متسائلين إلى أين سيذهبون، ليدخل الطرفان في شنآن وشد وجذب استمر طويلا.

واشتكى المهاجرون غير الشرعيين، من هذه التدخلات الأمنية المماثلة، مطالبين بالكف عن مطاردتهم والسماح لهم بتشييد مأوى يقيهم حرارة الشمس القائضة نهارا وبرودة الجو ليلا.

وفيما عاد الهدوء، في الآونة الأخيرة، إلى ملعب “أولاد زيان” المتواجد قبالة المحطة الطرقية، حيث كان عددا كبيرا من المهاجرين غير النظاميين يقيمون، وذلك بعدما تدخلت السلطات شهر يوليوز المنصرم لمنعهم من إقامة مخيم بسبب توالي حوادث الحرائق والمواجهات الدموية فيما بينهم، انتقل هؤلاء إلى حي “لاجيروند” وسط امتعاض وتذمر الساكنة من هذا الوضع، مستنكرين عدم تحرك الدولة لإيجاد حل جذري لإشكاليتهم.