هؤلاء هم أكثر البرلمانيين تفاعلا مع انشغالات المواطنين وهؤلاء “المتهاونون”.. منهم من لم يقدم ولا سؤال واحد طيلة ثلاث سنوات

أظهرت نتائج عملية جرد للأسئلة الكتابية التي تقدم بها النواب البرلمانيون خلال السنوات التشريعية الثلاث بمجلس النواب، تصدر النائب البرلماني عن الفريق النيابي لحزب الأصالة والمعاصرة، محمد أبو درار، اللائحة يـ904 سؤالا، متبوعا بالنائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية نوفل الناصري، بـ ” 714″ سؤالا، في حين حل النائب البرلماني عن الفريق الاشتراكي في المركز الثالث بما مجموعه 477 سؤالا.

حصيلة تفاعل البرلمانيين مع هموم المواطنين وإيصال مشاكلهم إلى قبة البرلمان وعبره إلى الحكومة من أجل إيجاد حل لها، كما كشف عنها “نوابك”، وهو موقع متخصص في الشأن السياسي بالمغرب ويعمل على مد جسور التواصل بين المواطنين وممثليهم في المؤسسة التشريعية، أبانت عن مفارقة مثيرة تمثلت في أن فرق الأغلبية الحكومية طرحت ضعف الأسئلة الكتابية التي وجهتها فرق المعارضة للسلطة التنفيذية.

وهكذا فقد أفرزت النتائج الرسمية التي توصل بها “الأول” من موقع “نوابك”، استنادا على معطيات استقاها من مكتب الغرفة الأولى بالبرلمان، تقديم فرق الأغلبية بهذا الأخير ما مجموعه 9593 سؤالا كتابيا، بينما لم تقدم فرق المعارضة سوى 4707 سؤالا. وقد توزعت النتائج على تصدر الفريق النيابي لـ”البيجيدي” لقائمة سائلي الحكومة، بمجموع أسئلة بلغ 6267، يليه فريق “الجرار” ب3269 سؤالا، متبوعا بالفريق الاشتراكي بمجموع أسئلة بلغ 1524، ثم الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بـ1435، فالتجمع الدستوري بحصيلة 762 سؤالا، بينما حل الفريق الحركي في المرتبة السادسة بإجمالي أسئلة قدره 636، أما المجموعة النيابية للتقدم والاشتراكية فلم يتعد مجموع أسئلتها 404.

بالمقابل، انحصر عدد نواب الأمة ممن لم يضعوا أي سؤال كتابي على مدى ثلاث سنوات من وصولهم قبة البرلمان في 63، وهو ما يعادل 13 في المئة من مجموع عدد النائبات البرلمانيات والنواب البرلمانيين البالغ عددهم في مجمله 395.

وبخصوص القطاعات الحكومية التي حظيت بعدد وافر من الأسئلة؛ يأتي في مقدمة القائمة قطاع الداخلية ب20.00 في المئة، متبوعا بقطاع الصحة ب15.30، فالتعليم ب15.00 في المئة، ثم التجيهز والنقل ب14.20 في المئة، بينما سجلت باقي القطاعات نسبة 35.50 في المئة.