قال محمد جلول المعتقل على خلفية “حراك الريف”، “إننا وبعد أن كنا ننتظر من الدولة المغربية أن تنتهز هذه الفرصة التاريخية، وتتخذ خطوات شجاعة في إتجاه حل الملف، فإنه للأسف الشديد نسجل غياب الإرادة السياسية الحقيقية، لديها للمضي في هذا الإتجاه”.
جلول، المعتقل بسجن “طنجة 2″، أضاف في رسالة نشرتها زوجته على حسابها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أسجل “بكل إستنكار نهج الدولة لأسلوب المماطلة والإلهاء وبيع الأوهام وربح الوقت، كتوجه حقيقي لإقبار الملف؛ ليطاله الطمس والنسيان، بكل ما يتضمنه من صرخات المظلومين والمقهورين والمنسيين، وقرون من الأحكام الجائرة في حق أناس أبرياء لم يكن ذنبهم سوى أنهم صدحوا بالحقيقة المرة وقولهم “اللهم إن هذا منكر”.
وأكد المعتقل ذاته، على أن “الدولة المغربية بهذا التوجه؛ تقطع كل السبل أمام أية مصالحة ممكنة، لبناء علاقة طبيعية بين الريف والمركز، قائمة على الإعتراف والإحترام المتبادل وجبر الأضرار ورأب الصدع”، مشددا على أنها “تتحمل كامل المسؤولية حول ما ستؤول إليه هذه العلاقة مستقبلا، خاصة في ظل شعور جماعي لدى الريفيين؛ بأن الدولة المغربية ومنذ 1956 لم تقدم لهم شيئا سوى الإضطهاد والحرمان، وجردتهم من حقهم في التنمية”.
واعتبر جلول، أنه “رغم كل النداءات الوطنية والدولية والمساعي المبذولة من طرف فعاليات مجتمعية فكرية وفنية وحقوقية، لحث الدولة المغربية على وضع حد لمعاناة الريفيين، وإيجاد حل إيجابي لملف حراك الريف؛ بدءً بإطلاق سراح كافة المعتقلين ورفع الحصار والعسكرة عن الريف، وتبني رؤية مستقبلية تتضمن الاستجابة للمطالب العادلة والمشروعة لأبناء المنطقة”.
وتابع جلول قائلا، “ورغم أن قادة الحراك عبروا مرارا عن إستعدادهم المبدئي لأي حوار حقيقي وبناء، من أجل حل عادل للملف؛ ليس فيه طرف خاسر، ويكون فيه الوطن هو الرابح الأكبر”، مردفا أنهم “إلتزموا مدة طويلة بالصمت وضبط النفس؛ كمبادرة منهم من أجل إثبات حسن نواياهم وتهيئة الأجواء لهذا الغرض، واختبار مدى مصداقية التصريحات الرسمية التي كانت مرارا تلقي لومها عليهم وتتهمهم بأنهم هم من يثيرون التوتر ويعيقون حل الملف، إلا أن الدولة لم تنتهز هذه الفرصة التاريخية”.
لأن طريقة صلاته لم تعجبه.. أربع سنوات سجنا نافذا لخمسيني حاول اغتيال جاره بمكناس
قررت غرفة الجنايات الاستئنافية لدى المحكمة الابتدائية بمكناس، خلال نهاية الأسبوع الجاري ال…