يواصل أطباء القطاع العام لليوم الثاني على التوالي، شل المستشفيات العمومية، ضمن إضرابهم الوطني الذي يندرج في إطار الخطوات التصعيدية التي تخوضها النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، من أجل المطالبة بالارتقاء بالمنظومة الصحية في المغرب وتحسين أوضاع المستشفيات العمومية.
وبلغت نسبة الأطباء المشاركين في الإضراب يوم أمس الخميس، بحسب ما كشفه المنتظر العلوي، رئيس النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، 70 في المئة، مشيرا في تصريح لموقع “الأول” إلى أن أعلى نسبة مشاركة لامست 93 في المئة، بينما لم تتعد أدنى نسبة 53 في المئة.
وأوضح العلوي أن إضراب الأطباء المنضوين تحت لواء الهيئة التي يرأسها، حقق مستويات نجاح مرتفعة وكان له بالغ الأثر على مستوى جل المراكز الصحية والمستشفيات الجهوية والمركبات الجراحية المنتشرة عبر مختلف ربوع التراب الوطني، موردا أنه لم يشمل المستشفيات الجامعية وكذا مصلحة المستعجلات وأقسام الإنعاش، غير أنه تسبب في خلل كبير، تمثل في توقف إجراء الفحوصات الطبية، وتأجيل العمليات الجراحية المبرمجة، في حين اقتصر الأمر على المستعجل منها فقط.
المتحدث، أبرز ضمن تصريحه أن المواطن المغربي لا يحس بالرضى تجاه الخدمات الصحية الموفرة خلال الأيام العادية، فما بالك بفترة الإضراب التي تزامنت مع العطل الإدارية الممنوحة لعدد كبير من الأطباء، وتابع “الأكيد أن عدم الرضا والإحساس بالارتباك سيكون ذا وقع كبير، لكن ليس بوسعنا الاستمرار في الاشتغال في ظروف مزرية، لا تستجيب للشروط العلمية المعمول بها دوليا، ولا ترقى إلى طموحات وتطلعات المواطنين لضمان حقهم في العلاج كحق دستوري تكفله جميع المواثيق الدولية”.
“أملنا أن يصل صوتنا إلى من يهمهم الأمر بغية التدخل والتفاعل إيجابا مع ملفنا المطلبي”، يقول رئيس النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، مضيفا: “نقدم اعتذارنا للمواطن، ونبلغه أن ثمار نصالاتنا وما نقدم عليه من احتجاجات، إذا تم التعامل معها بشكل إيجابي والاستجابة لها، ستكون في مصلحته بالدرجة الأولى”.
إلى ذلك، يبدو أن فصول مسلسل شد الحبل بين وزارة الصحة وأصحاب الوزرة البيضاء الغاضبون، ما تزال طويلة، إذ يرتقب أن تخوض تنسيقية الأطباء إضرابات وطنية أخرى، باستثناء أقسام الإنعاش والمستعجلات، أيام 19 و22 و23 غشت الجاري.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…