قال منتدى المناصفة والمساواة، التابع لحزب التقدم والاشتراكية، إنه يتابع باهتمام وقلق عددا من التصريحات والتعليقات الصادرة عن أشخاصٍ، بعضُهُمْ يكتسي وضْعُهُ مكانةً مؤسساتية، بخصوص نوعية لباس فتياتٍ أوروبيات متطوعات ببعض البوادي المغربية في إطار شراكات جمعوية.
يأتي ذلك، على خلفية تدوينة لمستشار برلماني عن حزب العدالة والتنمية، هاجم فيها السائحات الأجنبيات، وتساءل: “متى كان الأوروبيون ينجزون الأوراش بلباس السباحة؟”، وزاد قائلا: “يعرف الكل مدى تشدد الأوروبيين في ضمان شروط السلامة عند كل أوراش البناء والتصنيع، للحد الذي لا يسمح فيه للزائر بولوج أي مصنع أو ورش، صغر أو كبر، دون لبس وزرة سميكة، تغطي كل الجسد، مع خوذة للرأس ومصبعيات اليد، ولا يتساهلون في ذلك تحت أي ظرف من الظروف”.
واعتبرت نساء حزب “الكتاب” في بلاغ لهن توصل “الأول” بنسخة منه، أن تلك التصريحات “لا تحمل فقط إساءةً كبيرة إلى المغرب، وإلى ما قطعه من أشواط على درب تعميق الحريات والانفتاح والتعايش”؛ بل إنها “تشكل أيضا توجها وتوجيها صريحا نحو التطرف المقيت وعدم قبول الآخر”، مما يجعل تلك التعاليق، يضيف المصدر ذاته، “تتجاوز كونَهَا مجردُ حرية تعبير نحو كونِهَا تطبيعٌ وتحريضٌ واضح على الفعل العنيف القائم على خلفيات التمييز والانغلاق والتشدد”.
وطالب المنتدى المعنيين بسحب تعليقاتهم والاعتذار عنها، بالنظر إلى “التداعيات التي خلفتها ويمكن أن تخلفها التصريحات المذكورة، لا سيما على صعيد ما يتعلق بالتأثير السلبي على التبادلات الثقافية والسياحية والجمعوية، بين الجمعيات والمواطنات والمواطنين المغاربة والأوروبيين”، داعيا كافة الهيئات المدنية والسياسية وكل السلطات المعنية إلى التحلي باليقظة الثقافية والتواصلية والقانونية والسياسية الضرورية لمحاصرة هذا النوع من الخطاب بكافة السبل المشروعة والعمل على الحد من تداوله داخل المجتمع.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…