تزامنا مع فصل الصيف حيث تكثر الحفلات والأعراس، ما يرفع من وتيرة الإقبال على خدمات مموني الحفلات، حذّرت الجامعة الوطنية لحماية المستهلك من ما وصفتها بـ”الفوضى” التي يتخبط فيها قطاع تموين الحفلات، مشيرة إلى غياب إطار منظم له.
وأفادت الجامعة بأن مهنة تموين الحفلات أصبحت “مرتعا خصبا لمختلف أنواع الفساد واللامسؤولية”، مسجلة، في بلاغ أصدرته اليوم الخميس، غياب المراقبة أو قانون صارم ينظم القطاع، الأمر الذي يفضي، بحسبها، إلى تفشي الذبيحة السرية، واستغلال الدجاج غير المراقب ومنتوجات البحر المتجاوزة الصلاحية.
الهيئة التي تعنى بالصحة العامة للمواطنين اعتبرت، أن اقتحام هذا المجال من لدن “أشخاص متطفلون لا تتوفر فيهم الشروط والمواصفات الملائمة ولا يهمهم سوى الربح المادي السريع”، تسبب في ارتكاب مخالفات لها أوخم الآثار على الصحة؛ من قبيل إهمال شروط النظافة وظروف الطبخ وحفظ المأكولات.
وذكرت الجمعية التي يرأسها بوعزة الخراطي أنها توصلت بعدد كبير من شكايات وتظلمات مواطنين تعرضوا لتسممات غذائية بسبب ممونين، في كافة أنحاء المغرب.
إثر ذلك، طالبت “حماية المستهلك” بتشديد المراقبة على ممتهني تموين الحفلات، وتنظيم القطاع عبر إقرار قانون إطار وفرض توفر الممون على اعتماد ومطبخ مركزي، يسهل عمليات المراقبة، عكس ما هو معمول به حاليا، حيث يستغل عدد من الممونين مخازن وحدائق منازلهم بشكل عشوائي لتحضير الوجبات.
كما طالبت بإخضاع المهنة للنظام الوقائي الذي يعنى بسلامة الغذاء، المعروف ب” نظام تحليل المخاطر ونقاط التحكم الحرجة” HACCP، والحرص على المراقبة عبر نظام التتبع Traçabilité المنصوص عليه في القانون الخاص بالسلامة الصحية للمنتجات الغذائية.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…