صادق مجلس المستشارين، مساء أمس الثلاثاء، بالإجماع، على مشروع القانون التنظيمي رقم 26.16 المتعلق بتحديد مراحل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية وكيفيات إدماجها في مجال التعليم وفي مجالات الحياة ذات الأولوية، كما صادق المجلس بإجماع أعضائه على مشروع القانون التنظيمي رقم 04.16 المرتبط بالمجلس الوطني للغات والثقافة المغربية.
يأتي ذلك بعدما احتدام الخلاف حول عدد من بنوده بين الفرق البرلمانية بالمؤسسة التشريعية طيلة سنوات، في مقدمتهم فريق العدالة والتنمية قائد الائتلاف الحكومي الذي كان رافضا اعتماد “تيفيناغ” في كتابة الأمازيغية مطالبا بتعويضها بالحرف العربي.
وتمكن البرلمان بغرفتيه من تمرير القانون التنظيمي الخاص بالأمازيغية، الذي بات بموجبه لزاما تدريس اللغة الأمازيغية، وتعميم تدريسها على كامل التراب الوطني وجميع أسلاك التعليم بكيفية تدريجية، بينما سيعهد للسلطة الحكومية المكلفة بالتربية والتكوين والتعليم العالي، بتنسيق مع مؤسسات ذات صلة بالمجال، مهام اتخاذ التدابير الكفيلة بإدماج اللغة الأمازيغية بكيفية تدريجية في منظومة التربية والتكوين بالقطاعين العام والخاص.
كما بات لزاما، بمقتضى هذا القانون الذي ظل محط تجاذبات سياسية على مدار ولايتين حكومتين، تحرير كافة الوثائق والشهادات الإدارية والأوراق النقدية والأحكام القضائية بحرف “التيفيناغ”.
ويرتقب أن يعود هذين القانونين التنظيميين إلى مجلس النواب في إطار قراءة ثانية، قبل أن يحالا على المحكمة الدستورية، لينشرا عقب ذلك في الجريدة الرسمية ويدخلا حيز التنفيذ.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…