بعد يومين على مقاطعة طلبة كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان لامتحانات الدورة الربيعية التي انطلقت أول أمس الإثنين، دون أن تتمكن وزارة التعليم العالي وكذا وزارة الصحة من إيجاد حل لهذا الوضع الذي باتت جميع المعطيات تفيد بأنه ماض نحو إعلان سنة بيضاء؛ أعرب حزب التقدم والاشتراكية عن استعداده لعب دور الوسيط، سواء من خلال قيادته الوطنية، أو عبر مجموعته البرلمانية، وكذا في إطار الأغلبية الحكومية من أجل إيجاد حل لهذه الأزمة.
وأبدى التقدم والاشتراكية تخوفه من مآل الموسم الجامعي الحالي، في ظل استمرار مقاطعة طلبة الطب لامتحانات الدورة الربيعية، معبرا في بلاغ له أعقب اجتماع مكتبه السياسي أمس الثلاثاء، عن “موقفه المبدئي المُنتصر للحق في الاحتجاج الاجتماعي المسؤول والمنفتح على الحوار المنتج، داعيا إلى تجسيد النقاط الأربع عشرة المصادق عليها من الملف المطلبي لطلبة الطب”.
حزب “الكتاب”، الذي يحمل عضو مكتبه السياسي، أنس الدكالي، حقيبة وزير الصحة في حكومة سعد الدين العثماني، يرى أن “استجابة وزارتي الصحة والتعليم العالي لأربع عشرة نقطة من أصل ست عشرة نقطة، ضمن مجموع مطالب أطباء المستقبل، سبب مقنع من أجل عودتهم السريعة إلى استدراك الحصص الدراسية واجتياز الامتحانات وتفادي السيناريو الأسوأ المتمثل في سنة بيضاء والتي لن تكون من مصلحة أي طرف من الأطراف”.
إلى ذلك، دعا “الرفاق” إلى مواصلة الحوار الجاد والموضوعي بخصوص المطلب المتصل بمباراة الأطباء المقيمين دون توقف الدراسة، “بما يضمن حقوق ومكتسبات طلبة كليات التكوين الطبي العمومي في الولوج إلى تكوينات التخصص، ويصون مبادئ المساواة وتكافؤ الفرص، ويحفظ فرص جودة التكوين التي من شأنها المساهمة في تجويد الخدمات الصحية الوطنية عامة، والنهوض بالمرفق الصحي العمومي أساسا، في أفق التوصل بشأن هذا المطلب إلى حل توافقي ومُرضي”.
ورغم وعيد كل من وزارة أمزازي ووزارة الدكالي “أطباء المستقبل” بـ”اتخاذ كافة الإجراءات القانونية المعمول بها ضد أي شخص يقوم بعرقلة السير العادي لهذه الامتحانات”، نجح الطلبة في مقاطعة الامتحانات بنسبة 100 بالمئة.
وفشلت الوزارتين المذكورتين في إيجاد حل ينهي أزمة الطلبة الأطباء التي انطلقت أولى شرارتها شهر فبراير الماضي، بالرغم من أنها عقدتا جولات حوار مع ممثلي تنسيقية الطلبة.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…