شكلت اللقاءات الحزبية التي شارك فيها أمس الأحد قياديون في حزب العدالة والتنمية، بمناطق متفرقة من المملكة، مناسبة استغلها قياديون بارزون في “البيجيدي” لتمرير رسائل سياسة صريحة وأخرى مشفرة؛ غير أن الملاحظ هو أن جل هذه التصريحات انصبت حول الحديث عن الانتخابات التشريعية التي من المرتقب إجراؤها بعد حوالي سنتين إلى جانب توجيه انتقادات لاذعة لكل حزب منافس أبدى رغبته في تصدرها.
في هذا الصدد، انتقد نائب الأمين العام للعدالة والتنمية، سليمان العمراني، تحركات بعض الأحزاب المنافسة، متحدثا عن بعض الممارسات التي تدخل في إطار الاستعداد المبكر للانتخابات.
القيادي في حزب العدالة والتنمية، مضى في معرض حديثه عن من يقوم بهذه الممارسات، دون تَسميتهم، موضحا أن “هواجس انتخابات 2021 تسكُنهم”، مضيفا أن “هناك من يريد إعادة إنتاج أطروحات أَثبتتْ فشلها، بطريقة نَصِفها كما وصفها إينشتاين بالحُمق، لأنهم ينطلقون من المقدمة نفسها وينتظرون نتائج مخالفة”.
واعتبر العمراني، الذي كان يتحدث أمس الأحد بمدينة خريبكة على هامش الجلسة الافتتاحية للحوار الداخلي للحزب، أن “الكلمة الأولى والأخيرة للشعب المغربي وهو قادر بوعيه وذكائه على التمييز كما ميّز في مراجل سابقة”، موردا أن “تلك الأطروحات سبق أن جُرّبت وأعطت ما أعطت، وأصحابها مشاو للحايط، وهؤلاء اليوم يجربون مرة أخرى، فليجربوا”.
من جهته، لم يفوت القيادي في حزب “المصباح، الحسن الداودي، مناسبة حلوله أمس الأحد بمدينة أكادير في لقاء لمنظمة نساء العدالة والتنمية، ليوجه رسائل على علاقة بنفس الموضوع، إذ شدد على أن المقعد الأول في الانتخابات المقبلة محسوم ومحفوظ “للبيجيدي”، لافتا إلى أنه “لايحق لأي سياسي أن يقول إنه سيحتل الرتبة الأولى، وعلى المغاربة أن يفرقوا بين الأحزاب، هناك حزب عنده قائد يتغير ويبقى المناضلون أوفياء، بينما هناك قائد لديه حزب في جيبه.. وهناك فرق طبعا”.
وتابع المتحدث متسائلا “من كان وراء مسيرة ولد زورال؟”، قبل أن يعود ويضيف أن تلك المسيرة “ستعاد بصيغة أخرى، ومع ذلك لن تنال من مكانة العدالة التنمية الذي يحظى بثقة الملك وبثقة الشعب”. على حد تعبير الداودي.
وأبرز المسؤول الحزبي والحكومي أيضا، أن الانتخابات السابقة، التي بموجبها يتولى “الإخوان” مسؤولية تدبير الحكومة، بالرغم من أن جهات معينة استعملت فيها “الدوباج” إلا أن العدالة والتنمية تمكن من الحصول على أغلب الأصوات.
في نفس المنوال، ذهبت تصريحات مصطفى الرميد كذلك، إذ أورد أمس الأحد عبر كلمة له في جلسة الحوار الداخلي لحزب العدالة والتنمية بالدار البيضاء، أنه “إذا كان البعض يحلو له أن يقول إنه سيحل بالدرجة الأولى في الانتخابات المقبلة فذلك حقه، لكن أي سلم سيرتقي لينقله من الدرجة الرابعة إلى الدرجة الأولى”، في إشارة صريحة إلى حزب التجمع الوطني للأحرار الذي حل بالمركز الرابع في الانتخابات الماضية.
وفي تصريح مثير، قال القيادي في حزب “المصباح” إن “جميع المعطيات تؤكد أن “البيجيدي” هو الحزب الرائد وسيظل الحزب الأول في الانتخابات المقبلة، إذا احْترِمت الديمقراطية والتنافسية النقية”.
وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان، الذي خصص جزءا طويلا من مداخلته للحديث بشأن التسخينات والتحركات التي باشرتها بعض الأحزاب السياسية بغرض تصدر الانتخابات المقبلة، هاجم “الحمامة” قائلا “ما الذي فعله “البيجيدي” حتى يسقط من الدرجة الأولى ويمنحها لمن كان في القاع”، غير أنه عاد وأقر بوجود خلافات داخل “المصباح”، تكرست من خلال “البلوكاج” الحكومي وإعفاء عبد الإله بنكيران من تشكيل الحكومة وعدم التجديد له لولاية ثالثة على رأس الأمانة العامة للحزب، لافتا إلى أن حزبه استطاع التغلب عليها وتمكن من تجاوز تلك المرحلة. على حد قوله.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…