في تطور جديد لقضية السفير المغربي وزوجته الضالعان في ملفات ذات صلة بالاتجار بالبشر؛ ذكر مصدر إعلامي أن السلطات الأمريكية طردت بحر الأسبوع الماضي الدبلوماسي المغربي عبد السلام جعيدي، الذي يقدم بصفة مكلف بمهمة دائمة للملكة المغربية في الأمم المتحدة برتبة سفير بين 1980 و2016.
وكانت السلطات الأمريكية قد اعتقلت يوم الأربعاء الماضي، الزوجة السابقة للديبلوماسي المذكور، فيما لا يزال البحث جاريا عن شقيقها، حيث وجهت لها تهم تهريب البشر والتزوير والتشغيل خارج القانون.
تفاصيل هذه النازلة نقلا عن محضر التحقيق بخصوصها، لفت إلى أن السفير، أو زوجته، يجري مقابلات في الفيلبين بهدف توظيف عاملات وعمال، بشكل شخصي، في ضيعته الخاصة في نيويورك أو في بيته في برونكسفيل، مقابل 500 دولار شهريا، وهو أجر أقل بكثير من الحد الأدنى للأجور في أمريكا. إذ تقوم زوجته بإرسال عقود العمل إلى شقيقها رامون المقيم في الفلبين عبر الإيميل، موقعة من طرف “قنصلية المغرب في نيويورك”، لصالح العامل الفلبيني أو العاملة الفلبينية، على أساس أنه، أو أنها، ستعمل كخادمة، أو كتقني، أو مساعدة إدارية في مكتب السفير في مانهاتن، مقابل أجر يتراوح بين 2200 و3200 دولارا شهريا، في حين يوقع السفير الجعيدي العقود، ويوفر جميع الوثائق اللازمة، المزورة وفق المحضر القضائي، ضدا في القانون الأمريكي، بما فيها التأمين والتغطية الصحية، ومعها رسالة إلى السفارة الأمريكية في الفليبين، وأحيانا يتدخل حتى، من أجل تسهيل التأشيرة. وعند وصولهم إلى أمريكا، الذين يوظفون منهم مع الزوج الدبلوماسي لا يرون القنصلية أبدا، ولا التغطية الصحية، ولا الأجور الزهيدة، ولا حتى أدنى مقومات الحياة الكريمة، ويعملون في ضيعته وفي بيته في برونكسفيل كخدم وسائقين ومنهم من أرسله الى إقامته في المغرب. يشير محضر التحقيق.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…