أعلن أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي “حراك الريف”، اليوم الجمعة، خلال الجلسة المنعقدة بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، التزام الصمت وعدم الترافع عن موكليهم خلال المرحلة الاستئنافية.
وبمجرد بداية الجلسة، التي واصل خلالها المعتقلون مقاطعة أشغالها باستثناء الصحافي حميد المهداوي الذي حضرها، تناول النقيب عبد الرحيم الجامعي، الكلمة وتلى مضامين القرار الذي اتخذه المحامين بالإجماع، موضحا أن “المحاميات والمحامين أعضاء هيئة الدفاع، يقفون اليوم مع خيبة أمل موكليهم ليعبروا عن أسفهم لما تسببت فيه المحكمة والمحاكمة من نتائج أخطرها الغياب القسري للمتهمين عن المحاكمة وإكراههم على موقف الصمت لشعورهم بأن لا أمل من محاكمة تحمل أعطابها وانحرافها عن قواعد المسطرة، وعدم قدرة هيئتها على تدبيرها بحكامة وحياد وشجاعة، وبشعورهم بأن الصمت هو المنفذ الوحيد لذوي الضمائر الحية”.
وواصل المتحدث ذاته “إننا كدفاع، إذ نبلغ المحكمة إرادة موكلينا الذين أغلقت أمامهم ممرات الأمل في مستقبل المحاكمة، وقد طالبوا منا المؤازرة والدفاع، والصمت علم أصعب من علم الكلام، بعد أن أصبح البوح ممنوعا”.
فضلا عن ذلك، شدد الجامعي الذي كان يتحدث بنبرة يعلوها التأثر، على أن هيئة الدفاع لازالت تنوب عن المعتقلين في هذا الملف، غير أنها آثرت الصمت، معتبرا أن “الصمت حروف لا تسمع ولون حزن بليغ معبر عن صور الحقيقة في هذه القضية، سوف يقرأه التاريخ بعيون أجيال مغرب المستقبل”.
وختم المحامي الجامعي كلامه بالتوجه للمحكمة قائلا: ” تعودنا في المحاكمات السياسية مثل المحاكمة السياسية لموكلينا اليوم على مثل هذه المحن منذ عقود، ولازلنا نشهد هذا في عهد دستور 2011 بكل الأسى، وننتظر متى سينتهي الاعتقال السياسي دون رجعة بوطننا.. قولوا ما شئتم عن قرار موكلينا، لكنكم لن تستطيعوا أن تقولوا بأن محاكمتهم عادلة”.
وتأتي هذه الخطوة استجابة لطلب المعتقلين القابعين بسجن “عكاشة” بالدار البيضاء، الذين التمسوا في رسالة وجهوها أمس الخميس من هيئة دفاعهم عدم مواصلة الترافع في قضيتهم، والتزام الصمت والنأي عن المشاركة في ما وصفوها بـ”المسرحية المصبوغة بالغطاء القضائي”.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…