لم يكد يمضي وقت طويل على التصريحات التي أدلى بها، الأمين العام لحزب الاستقلال، نزار بركة، التي صبت جلّها في انتقاد قرار الحكومة القاضي بتطبيق قرار تدريس المواد العلمية في المستوى الثانوي باللغة الفرنسية، معتبرا أن هذه الخطوة “خطأ فادح”، علاوة على انتقاده لمشروع القانون الإطار رقم 51.17 حول إصلاح منظومة التربية والتكوين، الذي تقدمت به حكومة العثماني؛ حتى وجد نفسه (نزار بركة) في مواجهة “مقصلة” رواد موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” الذين عابوا عليه ما أسموه بـ”الازدواجية في المواقف والخطاب” واتهموه بممارسة “المزايدات السياسية”.
وتفاعل أكثر من ناشط فيسبوكي مع ما قاله نزار بركة بخصوص “فرنسة التعليم”، معتبرين أنه في الوقت الذي يطالب فيه “زعيم الاستقلايين”، بتعريب التعليم، يقوم، بالمقابل، بتسجيل أبنائه في مدارس البعثات الأجنبية ليضمن لهم تعليما ممتازا، ما يؤهلهم لتولي مناصب عليا فيما بعد، حاله في ذلك كحال باقي الوزراء وكبار المسؤولين بالمغرب، وهذا تجسيد تصريح لـ”التناقض بين الأقوال والأفعال” على حد توصيف نشطاء “الفضاء الأزرق”.
في هذا الصدد، كتب أحد النشطاء على فيسبوك: “حزب الاستقلال بالذات عليه أن يبتعد عن مثل هذه التعليقات، لأنه هو المسؤول الأول عن التعريب الذي طال المواد العلمية في عهد عز الدين العراقي، هذه العملية التي أنتجت أجيالا تدرس المواد العلمية باللغة العربية إلى مستوى البكالوريا، وبعدها تجد المواد العلمية باللغة الفرنسية رغم محاولة إضافة مادة الترجمة في مستوى الثانوي، إلا أن هذا الاختيار أبان عن مساهمته في تدني مستوى التعليم ببلادنا”، فيما دوّن آخر “الإرادة السياسية عند الطبقة السياسية انعدمت وربما عن قصد لأن هذه الطبقة الميسورة توجه أبناءها إلى المدارس الخاصة أو مدارس البعثات، أما المدرسة العمومية، بما أنها تستقطب أبناء بقية الشعب من الطبقة الفقيرة فقد بقيت على حالها حتى أنتجت لنا أطرا لا تملك المستوى اللازم.. فاقد الشىء لا يعطيه وسيلزمنا انتظار عقودا من الزمن لتكوين أطر في المستوى، وربما سنجد أنفسنا قد تخلفنا عن بقية العالم الذي يضع التعليم وتكوين الإنسان وتنميته أولوية عليها إجماع ولا تخضع لأهواء الأحزاب”.
كما كتب أحد النشطاء قائلا، ” نزار بركة على خطى الأجداد.. يدرس أبناءه بالبعثة الفرنسية و يستنكر تدريس المواد العلمية بالفرنسية ﻷبناء الشعب”.
واضاف آخر، “نزار بركة ديال حزب الإستقلال تيقول ماعندناش أساتذة للي يقريو المواد العلمية باللغات الأجنبية.. شكون عرب وخرّب التعليم في المغرب”، في إشارة إلى الدور الذي لعبه حزب الاستقلال في تعريب التعليم منذ الثمانيات في عهد وزير التعليم عز الدين العراقي”.
وكان الأمين العام لحزب “علال الفاسي”، قد وجه، خلال استضافته من طرف مؤسسة الفقيه التطواني بقاعة باحنيني بالرباط، مساء أمس الخميس، انتقادات لاذعة إلى حكومة سعد الدين العثماني، بعد تطبيقها قرار تدريس المواد العلمية باللغة الفرنسية في بعض المستويات، لافتا إلى أن تعميم تدريس المواد العلمية باللغة الفرنسية، بمثابة “إجرام صريح في حق التلاميذ والنظام التعليمي الحالي بالمغرب”.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…