جرائد إلياس تنهار.. والمدير للصحفيين: “لي ماعجبو حال يمشي بحالو”

أصبح المشروع الإعلامي لإلياس العماري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، والذي “كلفه” ما يناهز السبع ملايير سنتيم، قاب قوسين أو أدنى من الانهيار، فبعد توقف مجلة “لكل النساء”  ومجلة “أفكار” بعد مدة قصيرة عن الصدور، ها هي المجلة الفرنكفونية “لاديبيش” تحبس أنفاسها  بعد أقل من سنة على انطلاقها، فيما المدير سليمان بن الشيخ يواجه الصحافيين والعاملين بالمجلة، ممن يستفسرون عن وضعيتهم، بالقول: “للي ما عجبو حال يمشي بحالو”.

في هذا السياق أفاد مصدر من داخل مجموعة “آخر ساعة” الإعلامية، رفض الكشف عن اسمه لـ”الأول”أن “المؤسسة منذ الأيام الأولى لصدورها تعرف عدة مشاكل سببها اختيارات مسيري المؤسسة، حيث يتم تحميل هيئة التحرير مسؤولية الأخطاء التدبيرية لمسؤولي المجموعة، وقد عرفت المؤسسة نقصا حادا في الموارد منذ اليوم الأول”.

وأضاف المصدر “ليس العاملون في مجلة “لاديبيش” وحدهم من كانوا يعانون قبل توقيفها، بل إن الأمر ينسحب على كل الصحافيين في كل المنابر التابعة للمجموعة، والذين كانوا ولا زالوا يدفعون تكلفة الهواتف والتنقل من جيوبهم، بالإضافة إلى لغة التهديد بالطرد منذ مجيء المدير الجديد أحمد النشاطي، بالإضافة إلى الاقتطاعات ورفض تسليم الوثائق الإدارية (ورقة الأداء، شهادة العمل)”.

مشيرا إلى أن “الإدارة أعلنت أن المجموعة الإعلامية جرى تفويتها لشركة “bigmedia house”، إلا أنه لحدود الساعة يجري تحويل مستحقات الصحفيين والتقنين من طرف الحساب البنكي لـ”بريستيجا برينت” عكس ما جرى الإعلان عنه في بيان سابق للمؤسسة”.

وأشار المصدر ذاته إلى أنه” بالرغم من أن إلياس العماري تعهد مرارا بمجموعة من الالتزامات تجاهنا، أولها توفير هواتف للصحفيين ومدهم بمصاريف التنقل، إلا أنه لم يفعل شيئا في الموضوع”.

وتابع المصدر” كما أن المدير العام الجديد سليمان بن الشيخ على الرغم من أنه لا يشغل أي منصب في “بريستيجيا برينت”، قرر توقيف “لاديبيش” دون سابق إنذار وواجه الطاقم الصحافي للمجلة بأنه قرار نافذ “ولمعجبوش الحال امشي فحالو”، مضيفا أن المدير العام بن الشيخ يستعد لدفع هيئة التحرير “لاديبيش” الحالية إلى تقديم استقالاتها بشكل جماعي من أجل استقدام أصدقائه، وزملاءه الصحفيين الفرنسيين السابقين في مجلة “تيلكيل”. يضيف المصدر.

وقال نفس المصدر أن “مجلة “لكل النساء” توقفت عن الصدور بالإضافة إلى مجلة “أفكار” لتنضاف لهم “لاديبيش”، لتبقى جريدة “آخر ساعة” و موقع “كشك” الإخباري، وهو ما يفسر بداية فشل المشروع بأكمله”.

وفي إتصال لـ”الأول” به، قال يونس بوجبهة الكاتب العام لنقابة إعلاميي وإعلاميات مجموعة “آخر ساعة”، إن “النقابة تفاجأت أيضا مثلها مثل العاملين في مجلة “لاديبيش” بهذا القرار، حيث لم يتم الاتصال بنا لإبلاغنا بالأمر قبل صدوره، لكننا كنقابة سنعمل على حماية حقوق الزملاء الصحفيين والمستخدمين بالمجلة”.

وأضاف بوجبهة: “ما أعرفه هو أن “لاديبيش” ستتحول من الإصدار الورقي إلى الإلكتروني، كما أن اجتماعا سنعقده لتدارس الوضع الحالي سيمكننا من اتخاذ المواقف الملائمة لهذا الوضع، بما يضمن أساسا حقوق الصحفيين والعاملين بالمؤسسة”.