أصبحت حوادث الاغتصاب والاعتداءات الجنسية على الأطفال، تسجل بشكل متكرر وبوتيرة مضطردة بالمغرب، تطرح معها أكثر من علامة استفهام. ففي الوقت الذي لم تكد تهدأ فيه عاصفة الغضب والإدانة الواسعة التي رافقت قضية هتك عرض وقتل الطفل “عدنان” بطنجة، حتى تفجرت قضية اغتصاب مماثلة بمراكش.
تفاصيل هذه الواقعة كشفت عنها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فرع المنارة مراكش، موضحة أنها توصلت بمعطيات من لدن أبوي الضحية (أ. ف) تفيد بتعرض ابنتهما للتحرش والاعتداء الجنسيين من طرف (ح.س)، وهو رجل خمسيني يقطن بمدينة تامنصورت ومعروف بمرافقة الأطفال الصغار.
وحسب مراسلة وجهتها الجمعية إلى نائب الوكيل العام للملك المكلف بخلية العنف ضد النساء والأطفال، ووكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بمراكش، يتوفر “الأول” على نسخة منها، فإن التقرير الطبي المنجز من قبل طبيب بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، أفضى إلى فرضية تعرض الطفلة ذات الثماني سنوات للعنف الجنسي عن طريق اللمس والقبل وباستعمال جهاز تناسل ذكوري.
وقد خلف هذا الاعتداء، يضيف التقرير، أضرار نفسية وتغييرات سلوكية لدى الطفلة، كما تسبب في أزمة نفسية لوالدها الذي يعمل أستاذا، مباشرة بعد رؤية المشتبه فيه يوم 13 شتنبر، استدعى الأمر خضوعه لاحقا للعلاج.
تبعا لذلك، قالت الجمعية الحقوقية ذاتها إن التحرش الجنسي ومحاولات الاغتصاب “تعتبر عنفا واستغلالا جنسيا وانتهاكات صريحة لحقوق الإنسان وخاصة حقوق الطفل، ومسا بكرامة وسمعة الطفل وإنكارا لمصلحته الفضلى، إضافة إلى كونها جرائم يعاقب عليها القانون الجنائي”.
حقوقيو مراكش، طالبوا ضمن مراسلتهم، المسؤولين القضائيين بالتدخل الفوري والعاجل، لفتح تحقيق حول الواقعة وترتيب الجزاءات القانونية الضرورية، إقرارا لمبدأ عدم الإفلات من العقاب في كل إنتهاك لحقوق الإنسان والقانون، مشيرة إلى احتفاظها بحقها في تنصيب نفسها طرفا مدنيا في هذا الملف أمام المحكمة.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…