أفضت نداءات ومناشدات مجموعة من المحامين بهيئة الدار البيضاء، بتخصيص دعم لأصحاب البذل السوداء ممن تضرروا جراء جائحة “كورونا” بسبب توقف ممارسة عملهم، إلى إعلان مجلس الهيئة الأسبوع الفائت عن صرف مبالغ لجميع المحامين والمحاميات سواء الرسميين أو المتدربين.
الدعم المالي الذي تعهدت الهيئة بتقديمه لجميع المحامين التابعين لها والمحدد في 4000 درهم للرسميين و2000 درهم للمتمرنين، لم يرق طيفا واسعا منهم، وفق ما أكده لموقع “الأول” مصدر من داخل مجلس هيئة الدار البيضاء.
وكشف المصدر عينه، أن المحامون غير راضين عن القيمة المالية لهذا الدعم وأعربوا عن ذلك على نحو صريح في عدد من الفضاءات التواصلية الخاصة بهم، نظرا لمحدوديته وهزالته مقارنة مع حجم الضرر الذي لحق بهم، إثر الشلل شبه التام الذي أصاب مفاصل العدالة بسبب وباء “كورونا”.
المنتمون لأكبر هيئة بالمملكة، اشتكوا ضمن نقاشات داخلية، مازالت مستمرة منذ بحر الأسبوع الفائت، صعوبة الوضع الاجتماعي الذي يعيشونه منذ قرابة الستة أشهر، مشددين على أن وضعهم أصبح هشا للغاية، وعلى أن دعم الهيئة الأخير لن يكفيهم حتى في تسديد مصاريف شهر واحد من أجرة كراء مكاتبهم المغلقة، دون الحديث عن التزاماتهم الاجتماعية والأسرية، سيما وأن قاعدة الهيئة شبابية وقد عرفت التحاق فوج كبير من المحامين خلال السنوات القليلة الفارطة، ما زاد من تعقيد الوضع.
تبعا لذلك، بات نقيب هيئة المحامين بالدار البيضاء، حسن بيرواين، محرجا مع زملائه البالغ عددهم حوالي 5000 محام، في ظل تطويقهم عنقه بمطالب آنية بالزيادة في مبلغ الدعم ليصبح على الأقل 20 ألف درهم، إلى جانب ضغطهم في اتجاه العمل على إيجاد صيغ مرنة للخروج من هذه الأزمة، عبر إحداث صندوق للتكافل الاجتماعي ودخول الهيئة عالم الاستثمار، على غرار ما هو معمول به في هيئة المحامين بأكادير.
وبينما لم يتمكن موقع “الأول” من التواصل مع النقيب المحامي بيرواين حول هذا الموضوع، لكون هاتفه ظل خارج التغطية طيلة اليوم، علَّق مصدر مقرب منه على هذه المطالب بـ”الحالمة”، موضحا في حديث مع “الأول”، بأن الإمكانات المالية التي تتوفر عليها الهيئة “محدودة جدا”، مبرزا أنه سبق في إطار حالة الطوارئ الصحية إحداث حساب مكن من مساعدة أزيد من 2000 محام بمبلغ مالي إجمالي فاق 6 ملايين درهم.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…