لفظت رضيعة حديثة الولادة، أنفاسها الأخيرة في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، بعد أن أمضت أولى دقائقها في الحياة متنقلة ليلا بين المحمدية والدار البيضاء في رحلة بحث مضنية عن حاضنة كهربائية (Couveuse).
الرحلة، استهلت من مصحة الضمان الاجتماعي بالمحمدية، حيث ولدت الرضيعة مساء أمس الخميس بمشكل على مستوى التنفس، لم تتم معالجته بعين المكان لكون المصحة لا تتوفر على الحاضنة ما دفع هذه الأخيرة إلى تسليم الرضيعة إلى والدتها مع إشعارها بضرورة نقلها إلى مصحة الضمان الاجتماعي للأطفال بالحي الحسني بالبيضاء لإنقاذ حياتها، وهو ما نفذته قريبة والدة الرضيعة التي رافقتها في سيارة الإسعاف.
لدى وصولها إلى مستشفى الضمان الاجتماعي تفاجأت مرافقة الرضيعة بامتناع إدارة المستشفى عن استقبالها، بدعوى أنهم لا يتوفرون على وثائق الضمان الاجتماعي وأن الأب غير موجود.
لم يتوقف هذا المسلسل المأساوي عند هذا الحد فقط، بل إن طبيبا وممرضة بجمعية قطرة الحليب رفضا التكفل بالرضيعة، رغم أن المدير، الذي أُشعر عبر اتصال هاتفي بوضع الرضيعة، أعطى تعليماته لهما بإسعافها.
بعد ذلك، حُملت الرضيعة من جديد إلى مستشفى الأطفال ابن رشد بالدار البيضاء دائما لعلها تجد من يرأف لحالها، لكنها اصطدمت مجددا بنفس الجواب “لا مكان لك هنا.. عودي من حيث جئت”.
وفعلا نقلت الرضيعة من حيث أتت، أي إلى مصحة المحمدية، وهناك فارقت الحياة، حياة انتهت قبل أن تبدأ، بسبب منظومة صحية الداخل إليها مولود والخارج منها مفقود.
مندوبية الحليمي ترصد تحسنا في مؤشر ثقة الأسر خلال الفصل الثاني من سنة 2024
أظهرت نتائج البحث الدائم حول الظرفية لدى الأسر، المنجز من طرف المندوبية السامية للتخطيط، أ…