المركز الاستشفائي الجامعي بمراكش.. نقابة تحذر من عدم إخضاع متطوعين للعمل بمصلحة “كوفيد 19” للتكوين

حذرت الجامعة الوطنية للصحة من عدم تكوين مهنيي الصحة الذين يستعين بهم المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش لتعزيز صفوف الجيش الأبيض في الحرب على “كورونا”.

وانتقدت الجامعة المقاربة التي تعتمدها إدارة المركز الاستشفائي المذكور في الاستعانة بخدمات المتطوعين سواء من معاهد تكوين الممرضين الخاصة أو العمومية أو الأطباء المتدربين للعمل بمصالح “كوفيد 19” دون تكوينهم ودون الكشف عنهم مسبقا، ودون تأمين إطار قانوني ينظم هذه العملية، داعية الإدارة إلى تحمل مسؤوليتها الأخلاقية والقانونية في هذا الباب.

وعلى صعيد آخر، طالبت النقابة عينها وزارة الصحة باعتبار إصابة الأطر الصحية بفيروس “كوفيد 19” حادثة شغل ومرضا مهنيا، كما أوصت بذلك منظمة الصحة العالمية ومنظمة العمل الدولية.

وكشف المكتب النقابي للجامعة الوطنية للصحة بجهة مراكش آسفي، وجود اختلالات في المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، حصرها في تدبير الموارد البشرية، وفي الملفات الطبية ومناصب المسؤولية المحدثة خارج المساطر الإدارية والقانونية.

ونددت النقابة المضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، في بلاغ لها توصل “الأول” بنصه، بما وصفته بـ”التدبير الكارثي” للموارد البشرية داخل المركز الاستشفائي الجامعي بمراكش خلال جائحة “كورونا”، مبرزة أن ذلك “أزم الوضع وخلق احتقان مجاني داخل أغلبية المصالح وخصوصا التي تعنى بمرضى كوفيد 19” قبل أن تتساءل: “فكيف يمكن رفع معنويات الأطر الصحية التي تعمل بكل تفان ونكران للذات وتضحي بالغالي والنفيس ومطالبتها ببذل المزيد من الجهد، في حين ترى أطرا أخرى تتعامل معها إدارة المركز معاملة تفضيلية؟”

وزادت أنه بعد إصابة العديد من الأطر الصحية بعدوى الفيروس وتدشين منشأة ميدانية بمستشفى ابن طفيل، أصبح لازما على وزارة الصحة باعتبارها المؤسسة الوصية على المركز الاستشفائي الجامعي التدخل عاجلا لتصحيح الأمور ومعالجة الاختلالات قبل فوات الأوان، مشددة على وجوب دعم مصلحة طب الشغل بالموارد البشرية ووسائل العمل لتضطلع بدورها في الوقاية وتتبع الإصابات المتزايدة في صفوف الأطر الصحية و مخالطيها، مع توفير دور لإيواء الأطر الصحية العاملة بمصالح “كوفيد” لعزلها عن محيطها.

الهيئة النقابية ذاتها، أعلنت رفضها استدعاء مهنيي الصحة المصابين بالفيروس للعمل مجددا قبل التأكد من شفائهم وتمكينهم من كل الوثائق الطبية التي تتبث تعافيهم التام من المرض وخلوهم من أية مضاعفات.