إغلاق الداخلية صيدليات أصيب بعض العاملين بها بـ”كورونا” يُغضب صيادلة المملكة

طالبت كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، بالتدخل العاجل لإيقاف إغلاق الصيدليات التي أصيب أصحابها أو العاملين بها بفيروس “كورونا”، معتبرة هذه المقاربة “مربكة” للسير العادي لهذه المرافق.

وقالت كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب في مراسلة وجهتها إلى لفتيت، يتوفر “الأول” على نسخة منها، إنها “تتابع  بقلق شديد ظاهرة إغلاق الصيدليات بسبب إصابة بعض الصيادلة بفيروس “كوفيد 19″، والتي أصبح التعامل معها من طرف السلطات المحلية بدون منهجية قارة و لا مراجع قانونية تؤطر تدخلها لغلق الصيدليات في مثل هذه الحالات”.

وأفادت النقابة ذاتها بأن الصيدليات يؤطرها القانون 04-17 بمثابة مدونة الدواء و الصيدلية، والذي يقضي في مواده 110، 123، 126و 127 في حالة تعذر الصيدلاني عن مزاولة مهامه لأسباب مرضية يتم تعويضه بصيدلاني مسؤول عن تلك الفترة التي يتم فيها الانقطاع عن الممارسة، وهو ما يعني، بحسبها، “عدم تطرق القانون بالبتة لمسألة الإغلاق لما فيها من عرقلة لاستمرارية هذه المرافق الصحية”.

وشددت المراسلة على الأهمية البالغة التي تلعبها الصيدليات الوطنية في هذه الظرفية الحساسة التي تمر بها بلادنا في ظل هذه الجائحة العالمية، من تأطير وتوعية للمواطنين وتأمين للأدوية ومختلف المستلزمات الوقائية من فيروس “كورونا”، لافتة إلى التداعيات المحتملة على سلامة المواطنين إثر تدخل السلطات وإغلاق الصيدليات.

الهيئة النقابية، تقول إن خطورة هذه الأفعال قد تزيد في بعض القرى التي لا تتوفر على أزيد من صيدلية واحدة، في الوقت الذي يستوجب فيه الوضع تعقيم فضاء الصيدلية واستمرارية الخدمات الصيدلانية بشكل طبيعي تحت إشراف صيدلاني مفوض مسؤول، وذلك حفاظا على ولوجية المواطنين للأدوية و للعلاج واستمرارية هذه المرافق الصحية.