نقابة تستعد للاحتجاج ردا على رفع المدير الجهوي للصحة بسوس ماسة دعوى قضائية ضد أطباء نقابيين

تتوالى ردود الفعل الغاضبة حيال إقدام المدير الجهوي للصحة بجهة سوس ماسة، على جرّ ثلاث أطباء نقابيين بالجهة إلى القضاء متهما إياهم بتشويه سمعته، وذلك على خلفية إصدارهم بلاغا مشتركا ينتقد سوء تسييره ووجود ما اعتبروه “اختلالات” في تدبيره للقطاع.

آخر هذه الردود، ما عبّر عنه المكتب الجهوي للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام بالجهة الشرقية، الذي دعا طبيبات وأطباء وصيادلة وجراحي الأسنان بالجهة إلى الاستعداد لجميع الأشكال الاحتجاجية، “دفاعا عن براءة الدكتور عبد العالي لواحيد أولاً و عن كرامة الأطباء ثانياً وعن حرية العمل النقابي ثالثاً، ورفضا لكل أشكال الظلم و التعسف”.

وقالت النقابة في بلاغ لها توصل “الأول” بنصه، “لن نستحيي أن نُذَكِّر الوزارة أنه وخلال فترة الذروة الوبائية لجائحة “كورونا” حين كان كل فرد يخاف على نفسه من العدوى، وحين كان أغلب العاملين بالقطاعات الأخرى، العام منها و الخاص، في توقف تام أو شبه تام عن العمل، كان موظفو وزارة الصحة عامةً وأطباء القطاع العام خاصةً يواجهون المجهول بكل شجاعة ونكران للذات غير آبهين بالأخطار المهنية المحدقة بهم والمتزايدة حدتها يوما بعد يوم”.

فحين كانت الوزارة تحسب مرضى “كوفيد 19” كأرقام ترتفع ثم تنخفض مع مرور الأيام، يضيف البلاغ، “كان أطباء القطاع العام ينتزعون المرض من المريض انتزاعا، ويسابقون الزمن لكي لا تتطور حالته إلى الأسْوَءِ، ولا يهدأ لهم بال ولا ينام لهم جفن حتى يوصلوه إلى بر الأمان آمنا مطمئنا، لتأتي الوزارة بعد ذلك وتتباهى بنسبة الشفاء المرتفعة ونسبة الإماتة المنخفضة. كل ذلك كان بفضل الله أولا ثم بكل تلك التضحيات وذلك العمل الجبار الذي قامت به كل الأطقم الطبية وغيرها من العاملين بالمستشفيات العمومية”.

ولم تستسغ النقابة ذاتها إقدام المدير الجهوي للصحة على وضع شكاية ضد ثلاث ممثلين لمنظمات نقابية، إذ أبدت استنكارها الشديد للخطوة، موردة أن “كل تلك التضحيات لم تحرك قيد أنملة في شعور المدير الجهوي للصحة بجهة سوس ماسة، حيث أنه حسِب نفسه من الفرقة الناجية، ولم تتفتق جادة صوابه إلا عن فكرة واحدة هي أن يرفع دعوى قضائية ضد د. عبد العالي لواحيد عضو المكتب الوطني و الكاتب الجهوي للنقابة المستقلة بالجهة الذي وضع حسه النقابي جانبا وانخرط مع زملائه جنبا إلى جنب في الصفوف الأمامية لمواجهة هذا الوباء غير مبالين بما قد يصيبهم من عدوى”.