عادت فضائح وفاة السيدات الحوامل بفعل الإهمال إلى الواجهة؛ فقد لفظت مواطنة حامل في عقدها الثالث تتحدر من دوار “أولا الرحالية” بإقليم الصويرة، أنفاسها الأخيرة يوم السبت الفائت، بعدما وضعت حملها على متن عربة مجرورة في ظروف مأساوية.
وفي تفاصيل هذا الحادث، اشتد المخاض بالسيدة المذكورة بعد مغرب يوم السبت الماضي، فاضطر زوجها إلى نقلها عبر عربة مجرورة إلى “تالمست” التي تبعد عن محل سكناها بثلاث كيلومترات، وذلك بسبب إغلاق المركز الصحي “سيدي عبد الجليل” وغياب سيارة إسعاف، فوضعت حملها على متن العربة.
وعند وصولها إلى المستشفى المحلي “تالمست”، الذي كان مغلقا وفارغا إلاّ من الحارس الليلي، اتصل زوجها بكل المسؤولين عن المركز الصحي دون جدوى، وبعد مرور حوالي ساعة استجاب سائق سيارة الإسعاف التابعة لجماعة “تالمست” للنداء، وحمل المرأة ورضيعها في غياب أي وسائل لإسعافها لمسافة 65 كيلومترا اتجاه المركز الاستشفائي الإقليمي بالصويرة، قبل أن تفارق الحياة على مشارف المدينة (دوار العرب) بسبب نزيف دموي حاد، تاركة وراءها رضيعا وأربعة أطفال.
تبعا لذلك، أصدرت 30 هيئة جمعوية ونقابية وسياسية بإقليم الصويرة بلاغا مشتركا استنكرت من خلاله الإهمال الذي تعرضت له الفقيدة، مركدين أنها راحت ضحية الإهمال الطبي وتدني الخدمات الطبية، وغياب سيارة الإسعاف بجماعتها وعدم قيام المنتخبين و السلطات المحلية بواجبها، وهو ما يشكل بحسبهم “إهدارا لكرامة المواطن وتناقضا مع العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، الذي صادق عليه المغرب سنة 1976 سيما في مادته 10 و12، واتفاقية حقوق الطفل المعتمدة من طرف الأمم المتحدة سنة 1989، وكذا الدستور المغربي الذي يُقر في فصله 31 على الحق في العلاج والعناية الصحية، والقانون رقم 65.00 الذي تعتبر بموجبه الصحة من مسؤولية الدولة المغربية”.
وأعربت الهيئات المذكورة عن إدانتها لكل أشكال الإهمال واللامبالاة الذين طال المرأة الحامل، مطالبة بفتح تحقيق في الملف و”معاقبة المسؤولين عن هذا الوضع المأساوي الذي يعيشه الواقع الصحي بالإقليم و عن اللامبالاة والإهمال الذين طالا المرأة الحامل”.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…