مثل كرة ثلج متدحرجة، يتصاعد الغضب إزاء قرار محكمة الاستئناف بمراكش إطلاق سراح البيدوفيل الخليجي المتهم باغتصاب فتاة قاصر لا يتعدى عمرها 14 سنة بمراكش؛ فقد نظمت فعاليات حقوقية ومدنية، مساء أمس الأربعاء، وقفة احتجاجية بساحة الأمم المتحدة، وسط مدينة الدار البيضاء.
ورفع المحتجون لافتات تدين تعرض الفتاة القاصر للاغتصاب وتسائل القضاء حول مسؤوليته في حماية الضحايا سيما الأطفال منهم، بينما تستنكر أخرى تدخل السفارة الكويتية لتسهيل تهريب الجاني خارج أرض الوطن.
كما صدحت حناجرهم بشعارات مدوية من قبيل: “المغربيات مش للبيع..الطفولة مش للبيع”، “أنا مغربي أنا.. وما نرضى بالمهانة”، رافضين أن يتحول المغرب إلى قبلة للسياحة الجنسية.
الكاتبة العامة لجمعية التضامن النسوي، ليلى مجدولي، عبرت عن استيائها من المسار الذي اتخذته القضية، موجهة أصابع الاتهام، في تصريح لموقع “الأول”، إلى السلطات القضائية التي كان يتعين عليها، بحسبها، تفعيل الإجراءات القضائية في حق الجاني وإخضاعه للمراقبة وإغلاق الحدود في وجهه حتى لا يفلت من العقاب وينال العقاب الذي يستحقه.
كما أثارت في معرض تصريحها تفشي ظاهرة حوادث اغتصاب الأطفال بشكل لافت في المملكة، وأشارت إلى أن ذلك يعود بالأساس إلى التساهل مع المتهمين في هذا النوع من القضايا، حيث لا تشدد العقوبات السجنية في حقهم.
من جهته، شدد بوشعيب العسري، رئيس الهيئة الديمقراطية لحقوق الإنسان، أن قضية البيدوفيل الكويتي ما هي سوى الشجرة التي تخفي الغابة، موردا في تصريح لموقع “الأول” أن مدينة مراكش في طليعة المدن التي تشهد اغتصابات في صفوف الطفلات من قبل الخليجيين، محيلا على قضية أخرى معروضة على القضاء بطلها مواطن يحمل الجنسية الإماراتية متهم بهتك عرض أزيد من 20 فتاة.
وتعليقا على تصريح وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان، المصطفى الرميد، الذي كان قد قال إنه لا يتوفر على معطيات بخصوص واقعة هتك عرض فتاة مراكش من طرف مواطن كويتي، أفاد العسري بأن هذا الملف أصبح مثل الكرة يتقادفها جميع المسؤولين باختلاف درجاتهم، “فالكل يتهرب من الخوض فيه، ويلقي باللائمة على أطراف أخرى، دون أن تكون لأحد منهم الشجاعة في الاعتراف بزلته ومحاولة إصلاحها”. يوضح الفاعل الحقوقي.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…