شرعت شركة “ألزا” الإسبانية منذ يوم السبت المنصرم في تدبير قطاع النقل الحضري بالعاصمة الاقتصادية، بعدما جرى يوم الجمعة الفائت إنهاء العقد رسميا مع شركة “مدينة بيس”، عبر تطبيق مقتضيات البند 49 من العقد المبرم معها.
تبعا لذلك، وبحسب المعطيات المتوفرة، فقد رفع عمال شركة “مدينة بيس”، إضرابهم الذي خاضوه على مدى يومين من الأسبوع الماضي بسبب عدم توصلهم بمستحقاتهم الشهرية، ما كان قد نتج عنه أزمة حادة في تنقل البيضاويين وباقي المواطنين من المحمدية والمناطق المجاورة، عجلت بتدخل السلطات المحلية، في مقدمتها والي جهة الدار البيضاء سطات، سعيد احميدوش، الذي ترأس اجتماعا يوم الجمعة الماضي بمقر ولاية الدار البيضاء حضره العامل ومدير شركة التنمية المحلية، ومدير شركة “ألزا” وبعض المسؤولين في مجلس المدينة، تم فيه استدعاء المدير العام لشركة “نقل المدينة” وتبليغه بشكل رسمي وأمام مفوض قضائي بالقرار القاضي بالوضع الكلي تحت الحراسة، على نفقة ومسؤولية المفوض له.
ومن جهة أخرى، أعلن رسميا عن إحلال مقاولة أخرى وهي شركة “ألزا” محل المفوض له المخل بالتزاماته، وذلك من أجل ضمان استمرارية الخدمة محل التعاقد، على النحو المطلوب عرفا وقانونا، كما عرف ذات الاجتماع بحث سبل إنجاح هذه المرحلة الاتتقالية وتجنيب العاصمة الاقتصادية مشاكل من هذا القبيل.
وبالرغم من مغادرة “مدينة بيس” بشكل نهائي ورسمي شوارع الدار البيضاء، والمصادقة على متعهد جديد، فإن معاناة البيضاويين مع النقل يرتقب أن تظل مستمرة إلى غاية متم عام 2020، بالنظر لوجود تأخر على مستوى مسطرة اقتناء الحافلات الجديدة،
في هذا السياق، يقدر أسطول الحافلات التي سيتم اقتناؤها بـ 700 حافلة جديدة، ستوفر منها مؤسسة التعاون بين الجماعات بالدار البيضاء 350 حافلة، و350 حافلة أخرى ستؤمنها الشركة المدبرة، في حين ستبلغ القيمة المالية التي ستوفرها مؤسسة التعاون بين الجماعات ما مجموعه 500 مليون درهم، ومليار درهم من جهة الدار البيضاء سطات.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…