تزامنا مع عودة المملكة المغربية، اليوم الأحد، إلى اعتماد التوقيت الصيفي، عقب مضي شهر رمضان؛ انتقدت المنظمة الديمقراطية للشغل بشدة هذا القرار، متهمة حكومة سعد الدين العثماني ب”الشطط في استعمال السلطة”، عبر فرض الأمر الواقع على المواطنين دون الاكتراث بالمعاناة والمأساة المترتبة عن اعتماد هذا التوقيت.
وأشارت المنظمة الديمقراطية للشغل إلى أن “إضافة الساعة في فترة امتحانات نهاية السنة، يمكن أن يترتب عنه غياب عن الامتحانات أو الحرمان من اجتياز مباريات ولوج المدارس والمعاهد العليا”، إلى جانب “معاناة الطلبة والتلاميذ الذين يعانون من قلة النوم والتعب، وبالتالي تراجع مستوى النتائج”.
الإطار النقابي ذاته، قال إن للساعة المضافة انعكاسات على المستويات الاجتماعية والأسرية والنفسية والصحية، بشهادة مواطنين وخبراء في المجال، وعددها من خلال بيان، اطلع “الأول” على نصه، في: “ضعف المردودية في العمل، وتفشي بعض الظواهر السلبية، من قبيل الاعتداءات والسرقة وارتفاع حوادث السير، إضافة إلى صعوبة تكييف أوقات الأسر بين مرافقة أبنائها إلى المدرسة مبكرا وفي جنح الظلام، وترتيب حاجياتهم للتمدرس والتغذية، وبين متطلبات العمل واحترام أوقاته ومواعيده”.
ناهيك عن انعكاساتها السلبية على النظام الغذائي للأسر، والانعكاسات على المستوى الصحي، نتيجة سوء التغذية، والحرمان من الحصة الكافية من النوم بإجبار المواطنين على النوم مبكرا والاستيقاظ مبكرا، ما يخلق، بحسب المنظمة سالفة الذكر، “ارتباكا في صفوف الأسر المغربية، يؤثر على مواقيت الصلاة ومواعيد السفر، مع السهر مع مباريات كرة القدم إلى أوقات متأخرة”.
وأورد المصدر ذاته أن “الحكومة تفتقد الشجاعة السياسية للإفصاح الشفاف والموضوعي عن نتائج الدراسة الأولى وتقييم التجربة الحالية”، مشددا على أن “هناك شبه إجماع على أن الأثر على المستوى الاقتصادي ضعيف، إن لم نقل منعدم؛ أما على المستوى الصحي فقد أكد عدد من العلماء والمختصين على جوانب من التأثيرات الصحية والنفسية والاضطرابات الهرمونية”.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…