لم يُفلح وزير الصحة ووزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي في تطويق أزمة طلبة كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان، عبر إقناع الطلبة بالعودة إلى فصول الدراسة بعد مرور أزيد من سبعة أسابيع من مقاطعتهم الدروس والتداريب الاستشفائية، وتوجههم نحو مقاطعة الامتحانات كذلك.
ممثلون عن وزارتي التعليم العالي والصحة عقدوا اجتماعا بحر الأسبوع الماضي مع ممثلي طلبة كليات الطب والصيدلة وكليتي طب الأسنان، بحضور عمداء الكليات، وقد تضمن اقتراح مجموعة من التدابير لتفادي سنة بيضاء، غير أن رد الطلبة جاء مخالفا تماما لانتظارات الحكومة؛ فقد أسفرت الجموع العامة التي عقدها الطلبة، مساء أمس الأحد، عن التصويت بنعم لمواصلة المقاطعة والاتجاه نحو مقاطعة الامتحانات.
وبأغلبية ساحقة صوت طلبة الطب للاستمرار في المقاطعة؛ حيث بلغت النسبة في مدينة وجدة 96.4 في المئة، وفي طنجة 88 في المئة، وفي الدار البيضاء 98 في المئة بالنسبة لطلبة طب الأسنان.
وفي كلية الطب بفاس، بلغت نسبة التصويت للمقاطعة 93.7 في المئة، وفي كلية الطب بمراكش 89.9 في المئة.
أما بخصوص الرباط، فقد قاربت النسبة 85 في المئة بالنسبة لطب الأسنان والصيدلة 67 في المئة والطب 80 في المئة.
أطباء المستقبل قالوا في تبريرهم اتخاذ هذا القرار التصعيدي الجديد، إن مشروع الاتفاق الذي تقدمت به وزارتا أمزازي والدكالي “لا يستجيب لأهم المطالب، ويكتسي صبغة ضبابية وفضفاضة لطالما طبعت البلاغات والمقترحات السابقة”، مؤكدين أنه “لا يمكنهم العودة لاستئناف الدراسة بعد قرابة شهرين من الاحتجاجات أو المصادقة على مقترح واهي يراد به الضحك على الذقون، دون حماية أهم مكتسب ألا وهو مباريات التخصص والإقامة وذلك ضد مشروع الدولة الهادف للخوصصة والقضاء على الكلية العمومية”.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…