احتشدت جموع غفيرة من الأساتذة المتعاقدين المنضوون تحت لواء “التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد”، اليوم الأحد، أمام مقر العمالة بمدينة آسفي، من خلال وقفة احتجاجية تضامنية مع والد الأستاذة المتعاقدة الذي تعرض لإصابة بليغة على مستوى الرأس فضلا عن كسور في أنحاء متفرقة من جسده، خلال عملية فض معتصم أساتذة التعاقد ليلة الخميس 25 أبريل المنصرم بالعاصمة الرباط.

المسيرة التي نظمتها التنسيقية سالفة الذكر، انطلقت ظهر اليوم من ساحة “الطاجين” الشهيرة  قبل أن تجوب شوارع مدينة الفخار، منددة بالتدخل الأمني الذي تسبب في إصابة والد الأستاذة المتعاقدة من مديرية آسفي، هدى حاجيلي، والذي لازال يتواجد في غيبوبة لليوم الحادي عشر ويرقد بمصلحة الإنعاش بمستشفى السويسي بالرباط.

وحمل المحتجون صور الأب المصاب ولافتات تطالب بالإفراج عن ملفه الطلبي وتمكين أسرته من زيارته، رافعين شعارات من قبيل “نرفع شارة الانتصار لحجيلي تحية.. رمز النضال والصمود والوفاء للقضية”.

يوسف الزاهيدي، عضو المجلس الوطني للتنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد بجهة مراكش آسفي، أفاد بأن التنسقية تساند عائلة حاجيلي في هذا المصاب وتطالب من جهتها كذلك بكشف تفاصيل الوضع الصحي للأب حاجيلين مشيرا في تصريح لموقع “الأول” إلى أنه لا توجد معلومات دقيقة بخصوص حالته الصحية لأن إدارة المستشفى حيث يرقد الأب تمنع أفراد أسرته من زيارته.

وعن دواعي تعامل إدارة المستشفى المذكور بتحفظ مع هذه النازلة، قال الزاهيدي إن الأسباب غير معروفة بالضبط، غير أنه عاد وقال إنه “لا يجب إغفال سياق نقل السيد حاجيلي للمستعجلات” “فقد أصيب نتيجة تدخل أمني عنيف، من طرف السلطات العمومية أثناء تظاهر سلمي”. يوصح المتحدث.

وأضاف المصدر، أن الأشكال النضالية التي ستخوضها التنسيقية للضغط في اتجاه تمكين أسرة الأستاذة هدى حجيلي من التقرير الطبي الخاص بالحالة الصحية لوالدها، تبقى مفتوحة على جميع الفرضيات، مؤكدا أن الأساتذة مستعدين للدخول في أي خطوة احتجاجية مستقبلا.

التعليقات على في مسيرة احتجاجية بآسفي.. “المتعاقدون” يطالبون بالكشف عن حقيقة الوضع الصحي لوالد الأستاذة المصاب في فض اعتصام “المتعاقدين” مغلقة

‫شاهد أيضًا‬

بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين

قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…