ليلة استثنائية تلك التي أمضاها أساتذة التعاقد بالعاصمة الرباط، بعدما فضّ الأمن معتصمهم الليلي أمام مبنى البرلمان، ما أسفر عن تسجيل إصابات متفرقة بين صفوف كل من أساتذة التعاقد وأساتذة الزنزانة 9 والأساتذة حاملو الشواهد العليا.
وذكرت مصادر من “التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد” أن عدد المصابين نتيجة التدخل الأمني ليلة الأربعاء-الخميس، بلغ 64 حالة توافدت على قسم المستعجلات بمستشفى السويسي بالرباط.
وفي تفاصيل الحالات المصابة، بحسب المعطيات التي تناقلها عدد من الأساتذة الذين رافقوا المصابين إلى قسم المستعجلات، تسجيل إصابة أب أستاذة متعاقدة من مديرية آسفي، كان يرافقها منذ أول أيام تنفيذ الإنزال الوطني الذي دعت إليه التنسيقية في إطار تصعيدها الجديد ضد الحكومة.
كما تم تسجيل إصابة 58 أستاذة وأستاذ فرض عليهم التعاقد، و4 أساتذة من تنسيقية حملة الشواهد، ثم أستاذة واحدة من تنسيقية الزنزانة 9.
أما بخصوص نوع الإصابات، فذكر المصدر ذاته أنها تتوزع بين إصابات في العظام والمفاصل، اختناق وصعوبة في التنفس، بالإضافة إلى إصابات على مستوى الرأس وحالات أخرى تم نقلها إلى المستشفى في غيبوبة.
ونقلت الصفحة الرسمية لـ”التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد” بـ”فيسبوك” أن التدخل الأمني أفضى كذلك إلى إصابة ربيع الكرعي، أحد أبرز وجوه التنسيقية، بكسر على مستوى الظهر. ولم يتأكد “الأول” من صحة الخبر من جهة محايدة.
وامتدت عملية مطاردة الأساتذة المعتصمين منذ حوالي الساعة العاشرة ليلا إلى حدود الثانية صباحا، فبعدما طوقت قوات الأمن مبيت الأساتذة على مستوى شارع محمد الخامس وأشعرتهم بضرورة إخلاء المكان، شرعت ثلاث شاحنات محملة بصهاريج المياه في تفريقهم باستعمال خراطيم المياه، فيما استعانت بعض العناصر الأمنية بالعصي لإرغام المتظاهرين على إخلاء المكان وسط هتافات وشعارات منددة من طرف الأساتذة.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…